|
طلبة وجامعات شارب في العالم، أو أطول شعر في العالم وما إلى ذلك. وفي الآونة الأخيرة، دخلت الدول العربية قائمة غينيس من بابها العريض والمحبب الى النفس وهو قائمة الطعام، فكان للبنان الحظ الأوفر من حيث أكبر صحن تبولة وأكبر صينية كبة وأكبر صحن حمص، ولا أنسى أكبر حلقة دبكة. طبعاً غار السعوديون لهذا التميز اللبناني فدخلوا غينيس بأكبر وليمة كبسة ثم تبعتها الإمارات بأكبر سيخ شاورما(ولا يجب أن ننسى أن الطباخين في الحالين الأخيرين جميعهم أجانب وكذلك مواد الطبخ مستوردة) تبدأ الحكاية عندما شعرت الصومال بالغيرة من نظيراتها الدول العربية فأخذت تبحث في دهاليز الأشياء الطريفة لديها علها تقوم بالترشح لقائمة غينيس فلم تجد إلا في وزارة التعليم العالي ما يستحق للترشيح كالتالي: 1- إنها الوزارة الوحيدة في العالم التي تطلب من أبناء البلد العائدين من الإيفاد ومن يحملون شهادة الدكتوراه فحصاً للغة العربية، حيث إن فحص اللغة المحلية في جميع أصقاع العالم لايطلب إلا من الأجانب، على الرغم من أن العائد من الإيفاد قد اجتاز فحوصاً للغة العربية بنجاح أثناء سني دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية والجدير بالذكر أن مادة اللغة العربية مرسبة في المراحل الأولى ويبدو أن هذا الطلب هو محاولة لاكتشاف تأثير اللكنات الجديدة(الانكليزية والفرنسية والألمانية والروسية) على اللغة العربية للموفد، أليس في ذلك غينيس؟. 2- في وزارة التعليم الصومالية، تصادفك السيدة زهرية الصومالية والتي تطلب من صاحب درجة الدكتوراه والموفد بقرار من الوزير (طبعاً تم التأكد من الوثائق قبل الإيفاد) إبراز الشهادة الثانوية حتى وإن كان حاصلاً على إجازة أو ماجستير صومالية، أما إذا كان الصومالي قد درس الثانوية خارج الصومال فإن زهرية الصومالية ستطلب الإعدادية، من هنا قامت وزارة التعليم بترشيح زهرية الصومالية لغينيس. 3- في وزارة التعليم الصومالية اقترح أحدهم مرة تغيير الرصيف يومين، فإذا فصل شارع ما بين المباني أربعة أيام، وما عليك في الصومال إلا أن تعد عدد الشوارع بين المباني لتعلم كم ستأخذ معاملتك، أما النتاج العلمي فقد يستغرق خمسة أشهر. الغينيسية في الموضوع، أن وزارة التعليم الصومالية تعتبر التأخير جزءاً يتحمله طالب التعيين فتتأخر ترفيعاته وفقاً لذلك التأخير، من هنا قامت الصومال بترشيح النافذة الواحدة وشوارعها لقائمة غينيس. بقي أن أقول إن وزارة التعليم الصومالية قد استعانت مؤخراً بقائمة التعيين الخاصة بوزارة التعليم العالي السورية، من هنا أتوجه الى السيد وزير التعليم العالي السوري أولاً بالشكر لإلغائه الفحص المعياري الخاص بمسابقات المعيدين راجياً أن يمتد الأمر إلى جميع مسابقات التفوق كالماجستير فيتم إلغاء هذا الامتحان العار من جميع المسابقات، ومن ثم أدعوه الى الوقوف مرة أخرى أمام خيارين فإما أن يسارع الى إلغاء كثير من الأمور الغينيسية في الوزارة، أو أن نسابق الصومال في الترشيح لقائمة غينيس والله ولي التوفيق. |
|