تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب الكليات في حماة يحسدون زملاءهم في الجامعة الافتراضية

طلبة وجامعات
2012/5/16
أيدا المولي

يبدو أن بعض الطلاب بدؤوا يحسدون طلاب الجامعة الافتراضية لأنهم يستطيعون التواصل مع محاضراتهم وتقديم امتحاناتهم في بيوتهم ووراء أجهزة الكمبيوتر،

منعمين بالخدمة المنزلية أو المكتبية دون أن يضطروا إلى المغامرة على الطرقات وملاحقة المحاضرات وتصوير ما فاتهم من دروس أو حرمانهم من تقديم المادة لعدم تحقيق نسبة حضور في المواد العملية فهل يوافق طلاب الجامعة الافتراضية على هذا الموقف؟‏

يستهجن بعض الطلاب هذا الحسد من طلاب الجامعة الحكومية لأنهم كما يقولون:‏

لو استطعنا تحصيل معدلات عالية بعد الثانوية العامة لما أقدمنا على التسجيل في جامعة مكلفة كالجامعة الافتراضية!‏

ويقول آخرون: نحن محكومون بجهاز الكمبيوتر فإذا انقطعت الاتصالات سنكون غائبين عن العالم الخارجي وعن الدروس والجامعة، بينما طلاب الجامعات يستطيعون التواصل مع أصدقائهم في الكلية.‏

في مركز حماة للجامعة الافتراضية كان للثورة لقاء مع المشرف على المركز عمار الحاج زين الذي قال: إن طلاب الافتراضية في المركز لا ينقطعون عن محاضراتهم وعن عالمهم الخارجي إذا تواصلوا مع المركز وأجهزته لأن خطوط النت ليست من المحافظة بل من دمشق وهي لم تتعرض للانقطاع رغم كل الظروف وهذه ميزة يحسدهم عليها طلاب الجامعات الحكومية والخاصة لكن الطلاب الذين لم يستطيعوا القدوم إلى المركز في الفترة الماضية نظراً للظروف التي شهدتها المحافظة فقد احسوا بالانقطاع عن الجو الطلابي والجامعي ويقول: طلابنا ليسوا فاشلين في الدراسة وليست الجامعة الافتراضية مأوى لكل من لم يجد طريقاً للمستقبل، إنما تجرى مفاضلة للطلاب ولا يقبل كل من يتقدم إلى الجامعة إلا بشروط تحددها إدارة الجامعة المركزية.‏

وعن التجهيزات التي تقدم للطلبة يقول الحاج زين: يوجد في المركز 16 حاسباً مجهزاً بأحسن التقنيات وهو نفس العدد الذي كان قبل سنوات لكن لا يوجد أي حاسب معطل بينما كان فيما قبل يعمل النصف ويتعطل الآخر.‏

وهذه الأجهزة محكومة بضيق المقر، إلا أن خصوصية الجامعة الافتراضية أن طلابها لا يداومون جميعهم والفروع النظرية نادراً ما يحضر طلابها لحضور المحاضرات على النت في المركز.‏

أما الفروع العملية كالاقتصاد وهندسة نظم المعلومات فطلابها يداومون ويكلفون بالوظائف شأنهم شأن طلاب معهد التطبيقات الإدارية HND.‏

وتوجد في الجامعة الافتراضية دراسات عليا لبعض الفروع ومنها بكالوريوس تكنولوجيا المعلومات BIT ودبلوم التأهيل التربوي ولتخفيف الضغط فإن المركز يفتتح من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء ولنفس الغرض فإن الامتحانات النهائية تحدد لفروع الحقوق والتأهيل التربوي بدءاً من نصف شهر نيسان وحتى نهاية الشهر الخامس لتبدأ باقي الاختصاصات متوزعة على نفس المبدأ أي أن المواعيد مختلفة فيما بين الفروع على عكس الجامعات وذلك بسبب العدد الكبير الذي يمتحن على النت.‏

رسم المادة وسطياً 7000 ليرة‏

يشكو الطلاب من رسوم المواد المرتفعة وخاصة في ظل الغلاء الذي تشهده الأسواق مما يشكل ضغطاً على أسرهم ويشعرهم بالعبء والثقل المادي عليهم.‏

أما المشرف على الجامعة الافتراضية فيقول: إن رسوم المواد في الجامعة أقل منها في الجامعات الخاصة ورسوم التسجيل أقل من الخاصة.‏

فمثلاً يدفع الطالب في الفصل الأول في فرع الحقوق أقل من 50 ألفاً مع رسوم التسجيل بينما يدفع في الجامعة الخاصة 75 ألفاً .‏

كما يشكو الطالب من دفعه لرسوم المادة الراسبة حيث يدفع رسمها كاملاً ويتمنى لو تحاسبه الجامعة بأجر رمزي على هذه المادة.‏

ويبرر الحاج زين هذه العقوبة على الرسوب: بأنها تشكل حافزاً للطلاب والواقع يثبت ذلك لأن معظم الطلاب يدرسون المادة الراسبة ويحصلون على معدل عال فيها ويحاول الكثير قدر الإمكان عدم الرسوب وفرض الرسم مرة ثانية على المادة الراسبة يشكل رهان الطالب على نجاحه وتحديه لمستقبل متفوق .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية