|
|
طلبة وجامعات وتتضمن الدورات تدريب المشاركين على طرق الحقن العضلي وإجراء التنفس الطبيعي والاصطناعي وعلاج الكسور الناتجة عن حوادث السير والتعامل مع الإصابات الطارئة وعمل الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين قبل نقلهم للمستشفيات إضافة إلى معالجة ضربة الشمس والحروق والترفع الحروري والرضوض والإغماءات وكيفية الإنعاش القلبي والرئوي وقياس الضغط. وأشار مهند عساف رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حماة إلى أهمية هذه الدورات لطلاب الجامعات والمعاهد في خلق حالة تفاعلية لدى جيل الشباب تجاه مختلف القضايا الصحية الضرورية بالإضافة إلى أنها فرصة لتبادل خبرات بسيطة بين طالب يبحث عن معلومة وطبيب وممرض لديه المعلومة، لافتاً إلى أن الهدف من الدورات هو توعية الطلاب بمبادئ التمريض والإسعاف الأولي ورفع مستوى أداء المشاركين لمعرفة آلية التعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث في الجامعات للطلبة والمدرسين.
وبيّن أن موضوع الدورة لاقى إقبالاً متميزاً من الطلاب والطالبات الراغبين بالمشاركة فيها حيث تقدم عدد كبير منهم بطلبات لحضور الدورات تم انتقاء 300 طالب وطالبة تم تقسيمهم على عشرة مجموعات تضم كل مجموعة 30 طالباً من مختلف الكليات الجامعية والمعاهد المتوسطة في المحافظة، لافتاً إلى أنه سيتم إقامة دورات أخرى في مواضيع طبية مختلفة تسهم في تعزيز ثقافة الطلاب وتنمية الروابط الاجتماعية. وأوضح الدكتور جهاد عابورة رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حماة أن الدورة تتضمن معلومات طبية هامة يحتاجها المشاركون والمشاركات في جميع الأوقات والأماكن سواء في الجامعة أو المنزل أو أماكن العمل نظراً لما قد يواجه أي شخص من حدوث مواقف طارئة كالإصابة ببعض الأمراض التي تتطلب إسعافاً أولياً مثل الحروق والتسممات الغذائية وضربات الشمس، مشيراً إلى أن الدورات تتضمن جانباً نظرياً يتم فيه تقديم المعلومات الطبية الكافية عن كل حالة بالإضافة إلى جانب عملي لشرح كل المواقف الطبية الطارئة وكيفية التعامل معها. ولفت إلى أن مديرية الصحة تعمل على إعداد كوادر معرفية قادرة على استخدام المعدات الطبية وإجراء الإسعافات الأولية البسيطة بشكل جيد في الجامعات والمعاهد من خلال تقديم الخدمات الطبية للطلاب كالإسعاف الرئوي القلبي والحروق والرضوض ومشكلات التنفس والاختناق والحساسية بالإضافة إلى الإصابات الطارئة مثل النزيف والجروح وعضات ولدغات والتسمم. من جانبه أشار الدكتور حازم كيلاني رئيس العيادات الشاملة بحماة إلى أهمية التعامل السريع مع الجروح السطحية التي يتعرض لها الأشخاص والناتجة عن الإصابة في أي مكان في الجسم مثل الأيدي والأرجل وأحياناً الرأس، مبيناً أنه يمكن التعامل معها بعدة طرق منها تنظيف الجرح بالماء الجاري مع وضع المطهرات إن وجدت ووضع قطعة من القماش النظيف أو الشاش الطبي لوقف النزيف وحماية الجرح من المزيد من التلوث وفي حال كان النزيف شديداً فيتم الضغط بشدة على الجرح في محاولة لمنع فقد الكثير من الدم. أما الدكتور زياد الشمالي فقد قدّم عرضاً مفصلاً عن الحروق وأنواعها وطرق علاجها وكيفية تجميلها مشيراً إلى أهمية تقديم الإسعافات الأولية البسيطة للشخص المصاب ومنها إبعاد المريض عن العوامل المسببة للحروق وإجراء التنفس الاصطناعي في حالات احتراق المجاري التنفسية ونزع الملابس للمناطق المحروقة وغسل الحرق بماء معتدل البرودة للحروق المحدودة المساحة وإيقاف النزيف إن وجد ومن ثم نقل المصاب للمستشفى. من جهته قدم المثقِّف الصحي سعيد كجكوج عرضاً مفصلاً لمهام المسعف ودوره الحيوي في الحفاظ على سلامة الطلاب وأحياناً المدرسين والمدرسات صحياً بالإضافة إلى توضيح الشروط الواجب توافرها لدى المسعف من هدوء أعصاب وسرعة البديهة والثقة بالنفس والشجاعة وكل ما من شأنه حماية الشخص المصاب من التعرض لأضرار أخرى بعد الإصابة وتخفيف المعاناة والألم داعياً إلى ضرورة اتباع خطوات الإسعاف وفتح الممرات الهوائية وفحص التنفس والنبض وإيقاف النزف ومراقبة لون الجلد عند المرضى. يحاضر في الدورات عدد من الأطباء العاملين في مديرية الصحة بمختلف التخصصات الطبية. |
|
