|
طلبة وجامعات فكيف إذا كان هذا الاختصاص يتعلق بالإعلام على اختلاف أنواعه وأشكاله،والذي بات يشكل السلطة الأولى، بعدما امتلك تلك السطوة في عالم الفضائيات والتقنيات الحديث!ولدخول هذا العالم والتعرف على مراحل العمل فيه، قام د. عبد العزيز المنصور الأستاذ المساعد في كلية العلوم السياسية وطالبة الدكتوراه سونيا مكارم ترافقهم مجموعة من الطلاب ، بزيارة ميدانية إلى جريدة الثورة اطلعوا خلالها على الأقسام وآلية العمل فيها، وكيفية التعامل مع المادة الصحفية إلى أن تصبح في متناول القارئ. كما خصصوا (ملحق طلبة وجامعات).بقسم جيد من وقتهم . وحول الجولة تحدث د. المنصور عن الهدف من الزيارة فقال:
في خطتنا التدريسية لمقرر مناهج البحث نسعى إلى تقديم الفائدة ما أمكن للطلاب، فالمقرر يتضمن جانباً نظرياً، وآخر عمليا، ولتنفيذ الجانب العملي، قمنا بنشاطات عديدة، منها مشاركة الطلاب في جلسات مجلس الشعب السابق، وذلك في إطار الملاحظة وتسجيل بعض البيانات، ومحاكاة لنموذج مجلس الشعب، والقيام بحوارات قام بها الطلاب... ومن النشاطات أيضاً، أجرينا لقاءات عديدة، مع بعض المسؤولين، " وزير، رئيس وزارة، مدير مؤسسة إعلامية..".وفي جولتنا لمؤسستكم الإعلامية اطلعنا على مطبخ العمل الصحفي، وكيف يتم العمل فيه، وما هي سبل الحصول على المعلومة، وكيف تتم متابعة وتغطية حدث معين، كانتخابات مجلس الشعب مثلاً... كل ذلك بهدف إكساب الطالب خبرات عملية، وتبني المواهب المتميزة في متابعة العمل الصحفي، وهذه معارف ومؤهلات تضاف إلى سيرته الذاتية..
الهدف كسب المهارات سألناه : هل من خطوات تتبع هذه النشاطات؟ فقال: عندما يكتسب الطالب مهارات من جراء لقائه وتواصله مع من لهم باع في المجال الصحفي، ومن خلال التدريب العملي نختار من نتلمس لديه هذه الموهبة، لتقوم الصحيفة بتدريبهم ليكونوا ضيوفاً على الصحيفة عن طريق مشاركاتهم في بعض المقالات والتحقيقات، وأتمنى أن يتم التعاون فيما بيننا لتحقيق هذا الأمر، وأن تتكرر الزيارات وتكون تبادلية للاستفادة من أصحاب الخبرات قدر المستطاع، حتى يتمكن الطالب من دخول سوق العمل بمؤهلات وخبرات تمكنه من المنافسة والتفوق... ولا شك أن هذه الزيارات الميدانية تعرف الطالب على مهارات التواصل التي هي واحدة من معوقات النجاح في العمل... وعن كيفية اختيار الطلاب للتطبيقات العملية أجاب : لا شك أن هناك معايير لذلك، فنحن نختار من كانت له تجربة في كتابة المقالات، ولديه جرأة في طرح القضايا، بالطريقة الموضوعية، ويملك فكراً نقدياً فاعلاً، وبالطبع الهدف هو إغناء معارف الطالب العملية والاحتكاك بذوي الخبرة، وقد اطلع الطلاب على العمل الميداني ، وفوجئوا بالجهد الذي يتطلبه إصدار صحيفة يومية، ومقدار التكلفة التي تتكبدها المؤسسة، واللافت هذه الفسحة من الحرية في تناول القضايا والمواضيع... وعن أهم الصور التي استوقفتهم أثناء الجولة قال: الأمر الأهم هو تقليص دور مقص الرقيب، والاستمرار الفاعل والمنافسة أمام الإعلام المرئي، بما تطرحه الصحيفة من قضايا جادة، ومتابعات ميدانية تسجل لها، والتواصل مع مختلف شرائح الشعب، ومواكبة الأحداث على أرض الواقع، حتى لكأنك في خلية نحل لا تكل ولا تمل العمل حتى ساعات الصباح الباكر.. وللطلاب.... انطباعاتهم الطالبة هلا الشماس، سنة أولى، علوم سياسية، تقول: كانت الجولة جداً غنية، فقد تعرفنا على آلية العمل في العديد من الأقسام، ولم نكن نتخيل أن إصدار الصحيفة يستوجب هذا الجهد الكبير، وهذا الكم من الكادر... وما أثلج صدري، أن عدد الصحفيات كبير، ومشاركة المرأة في الإعلام ، مشاركة فاعلة... وقد لفت انتباهي العمل المشترك، وخصوصاً في الاجتماعات الصباحية حيث يتم النقاش مع رئيس التحرير حول المواد المقررة للنشر وهذا أنموذج حضاري للعمل الجماعي... ويرى الطالب يزن العر، سنة أولى، علوم سياسية، أن العمل في المجال الإعلامي ممتع، وخصوصاً أن ثمة مجالات مختلفة وأقساماً عديدة، تتيح للإعلامي اختيار المجال الذي يستطيع أن يبدع فيه ويتميز... وأطمح أن أصبح أحد محرري هذه الصحيفة... أما الطالب لؤي غالب، سنة ثانية، علوم سياسية فيرى أن الإعلام بات السلطة الأولى التي علينا تداولها بجدية، وبتقنيات حديثة منافسة، ويضيف: كانت الجولة موفقة، اطلعنا من خلالها على ملحق الجامعة، الذي يطرح هموم وشؤون الطلبة في المحافظات كافة...وكيفية صياغة الخبر، ومن ثم تحويله إلى مادة صحفية محددة.. انتهت الزيارة، بوعود لزيارات مقبلة، لما وجدوه من تعاون وتجاوب من قبل الزملاء في جميع الأقسام التي تجولوا فيها شاكرين حسن الضيافة وكرمها... |
|