|
مراسلون وتحقيقات ضمن هذا الإطار تحدثت السيدة ديانا جبور مديرة التلفزيون السوري ورئيسة الوفد الرسمي إلى المهرجان عن انسحاب الشركات الخاصة , فقالت : بادرت الشركات الخاصة لاتخاذ هذه الخطوة ويبدو أنه كان هناك تراكمات إن كان عبر التفاصيل التي جرت في لجان التحكيم أو بالتعامل مع أعضاء الوفد, لكننا كوفد رسمي لم نقاطع وإنما أعربنا عن تعاطفنا وتأييدنا لخطوة الشركات الخاصة وعندما أخلوا (الستاندات) في سوق المهرجان فعلنا نحن ذلك أيضاً (نحن أيضاً أخليناها) وأعربنا لوسائل الإعلام بمختلف قنواتها وحتى لإدارة المهرجان أن لدينا تحفظاً على الآلية التي يحدث فيها التحكيم ليس من باب النهم لعدد أكبر من الجوائز وإنما من باب الحرص على تميز مهرجان القاهرة وأن يبقى منبراً يجمع كافة الأعمال العربية المتميزة وبالتالي يجب أن يكافئ هذه الأعمال وفقاً لجودتها وليس حسب ممثليها في لجان التحكيم وأرى أنه من الضرورة بمكان حفاظاً على سمعة المهرجان وعلى مبدأ الجودة وتشجيع الجيد أن تتغير آليات التحكيم وهيكلية لجانها , وأسوة بكافة مهرجانات العالم يجب أن يكون أعضاء لجان التحكيم من مختلف البلاد العربية وأن يكون للبلد المضيف امتياز نسبي بأن يكون له عضوان , أما الحديث أن زيادة عدد الضيوف العرب سيحمل المهرجان عبئاً مادياً فهذا الكلام من الممكن معالجته عبر تخفيض عدد الأعضاء في كل لجنة, فعدد الأعضاء عشرة منهم ثمانية من مصر واثنان عرب , ومن الممكن أن يكونوا ستة أعضاء فقط أربعة منهم عرب واثنان من مصر. عموماً لا اشكك إطلاقاً بنزاهة لجان التحكيم ولكن أعضاءها بشر وأنا كإنسانة أتعاطف مع أعمال سبق ورأيتها وبالتالي من الطبيعي أن أتعاطف مع عمل يتقاطع مع مرجعياتي الواقعية ومن هذا المنطلق وتحقيقاً لمبدأ العدالة علينا ألا نكرس هذه الصلة الشخصية والعاطفية بين أعضاء لجان التحكيم وبين الأعمال المعروضة . هل كان هناك ردود فعل من مثقفين أو فنانين مصريين تجاه ما حدث ? الجهات الرسمية أبدت قدراً كبيراً من التفهم وتساءلوا لماذا لم نعبر باكراً وبشكل مسبق عن هذا الموضوع, لذلك أرى أنه على كافة الجهات أن تعيد هيكلية الأمر وتكون شريكاً في هذا المهرجان منذ اللمسات الأولى . هل هناك اقتراح لإقامة مهرجان سوري ? من حيث المبدأ لست مع فكرة إقامة مهرجان سوري رداً على مهرجان مصري فنحن في النهاية نتكامل ولا نلغي بعضنا بعضاً وعلينا عوضاً عن التفكير كرد فعل بمهرجان سوري أن نسعى لتطوير مهرجان القاهرة بما يلبي احتياجاتنا كعرب , الإخوة المصريين لم يغلقوا الباب أمام فكرة التطوير وبالتالي علينا أولاً أن نطور هذا المهرجان , وقبل أن نفكر في إقامة مهرجان عربي, وهو سيكون الثالث بعد مهرجاني مصر وتونس, علينا أن نفكر بإقامة مهرجان سوري للأعمال السورية أسوة بجوائز الأوسكار على سبيل المثال وآمل أن تبادر الجهات المعنية بالأمر ¯ منذ الآن وقبل حلول شهر رمضان المبارك ¯ وبالتفكير في هكذا مهرجان وطني لمكافأة وتشجيع الأعمال المتميزة سورياً . |
|