تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فاز الاتحاد وفاز المجد وفازت الروح الرياضية... ملاحظتان: اهتمام مسؤول.. والمدرب الوطني

رياضة
الاحد 17/7/2005م
هشام اللحام

يمكن القول: إن ختام الموسم الكروي 2004-2005 كان مسكا, فقمة كأس الجمهورية

كانت جميلة بمختلف جوانبها,فهي بداية كانت مزينة بحضور السيد محد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء, والتنظيم فيها كان جيدا, وهذا بفضل تعاون وحرص الجميع على أن تخرج بأحسن صورة, والروح الرياضية كانت سائدة ولم نر (والحمد لله) ما يعكر ليلة الكأس, وزادها ألقا النقل التلفزيوني المتميز والذي من الواضح فيه محاولات الزملاء الجادة لمواكبة الأحداث المهمة وإعطائها حقها.. قد يكون المستوى الفني دون الطموح, ولكت طالما أن باقي الجوانب كانت جيدة فهذا يعوض خاصة وأن المبارة شهدت بعض اللمحات, والأهداف فيها كانت جميلة, والتحكيم كان متميزا, والجمهور كان على قدر المسؤولية..‏‏

وبعيدا عن الكثير مما يمكن أن يقال في هذه المبارة المهمة التي نجح فيها الاتحاد بجمع ثنائية الدوري والكأس بعد فوزه بجدارة على المجد المجتهد الواعد بثلاثة أهداف مقابل هدف, فإن ما لفت النظر ( وربما بشكل خاص) ملاحظتان, الأولى أثناء التتويج وتحديدا فيما تقدم اللاعب الهداف رجا رافع ليتسلم ميداليته (الذكرى) مع فريقه المجد, وهنا بدا واضحا ذلك الاهتمام الذي يعبر عن متابعة دقيقة من السيد رئيس مجلس الوزراء, لقد عانق السيد عطري رجا رافع وكأنه يواسيه على غيابه عن المباراة,وهذا يعكس دقة المتابعة من مسؤول رفيع المستوى, وهذا الموقف يثلج الصدور ويدفعنا للتفاؤل طالما أن هناك هذا الاهتمام وهذه المتابعة..‏‏

الملاحظة الثانية كانت بعد المباراة أيضا حين تحدث المدرب الخلوق الشاب ياسر السباعي عبر التلفزيون معبراً عن مشاعره بهذا الإنجاز, لقد قال السباعي الذي يستحق ما حققه كفرد أولاً, قال بحماسة ملفتة وشديدة: إنه إنجاز للمدرب الوطني, للمدربين الشباب الذين هم بحاجة لفرصة لكي يثبتوا مقدرتهم وكفاءتهم, بحاجة للثقة والدعم لكي يقدموا ويعطوا, وقد ذكر السباعي أن في الوطن الحبيب مجموعة من المدربين الوطنيين الأكفاء (نزار محروس- محمد جقلان- أبو شاكر) وهناك أسماء أخرى ولا شك, هذه الكوادر الوطنية تحارب بصراحة ولا تأخذ فرصتها لأن هناك من يحاول زج المدرب الأجنبي (وهو ليس أفضل من الوطنيين) لمصالح خاصة هي مادية على الغالب...‏‏

لقد قالها السباعي بحرقة وأعلنها بقوة المدرب الوطنية يجب أن يأخذ حقه, وعندما يقول السباعي هذا الكلام بعد إنجازين كبيرين (دوري وكأس) يجب أن نسمع, فهذا لم يتحقق بالحظ وإنما بالعمل والإخلاص والتعاون والكفاءة,وبوجود مجموعة من اللاعبين المتميزين طبعاً.‏‏

وعسى أن يعي من يحاول وضع العصي بالعجلات هذا الكلام, وأن يستيقظ من أحلامه الشخصية ليعيش الواقع ومصلحة الوطن التي هي الأهم والأغلى.‏‏

مبارك لفريق الاتحاد هذا الإنجاز.. مبارك لفريق المجد المجتهد هذا الوصول وهذا الإنجاز, وتحية لاتحاد اللعبة الذي أنجز موسماً جيداً, وإلى الأمام في مسيرة تطوير وتطوير الكرة السورية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية