|
درعا
الحدودي وذلك ضمن إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين إلى مناطقهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الإرهاب. وقد ساهمت الإجراءات والتسهيلات الحكومية في عودة المهجرين إلى منازلهم وبلداتهم، حيث قامت الجهات المعنية بتجهيز عدد من الحافلات وسيارات الشحن لنقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد تقديم واستكمال جميع إجراءات الدخول المبسطة في مركز نصيب الحدودي، هذا إلى جانب تقديم جميع الخدمات الصحية والاغاثية للمحتاجين منهم. وبين العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي بتصريح لصحيفة «الثورة» أنه فور إعلامنا من الجانب الأردني بعودة دفعة من المهجرين قمنا بجميع الاستعدادات لتسهيل إجراءات دخولهم وتأمين كل ما يحتاجون من خدمات ، واشار إلى أن عدد القادمين من المهجرين منذ افتتاح المعبر منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي 2018 حتى تاريخه /28000/ مواطناً بينهم المئات من الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو رقم ١٨ لعام ٢٠١٩، مضيفاً أنه يتم اتخاذ جميع الاستعدادات والتجهيزات من خلال تأمين الحافلات عن طريق الجهات المعنية وتأمين وسائل النقل لهم مع أمتعتهم وتقديم كل ما يلزمهم حتى إيصالهم لمناطقهم . وفي تصريحات لـ «للثورة» عبر عدد من العائدين والذين أغلبهم من بلدتي انخل والغارية التابعتين لمحافظة درعا عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بالعودة إلى الوطن الأم بعد غياب قسري دام لسنوات عدة في مخيمات اللجوء. ووصفت الهام القاسم العائدة إلى بلدة إنخل بمحافظة درعا عودتها بالفرحة التي لا توصف بعد دخولها وعائلتها الأراضي السورية بعد غياب استمر لسنوات قضوها متنقلين بين مخيمي الزعتري والأزرق، مشيرة إلى أنه بعد عودة الأمان والاستقرار قررت وعائلتها العودة إلى الوطن كي يتابع أولادها حياتهم الطبيعية حيث العمل في الأرض والتعليم المجاني . حكيم برغش من محافظة درعا عاد مع أسرته قال وهو يمسح دموعه: سنوات عجاف وقاسية قضيناها خارج الوطن بمخيمات لم نشعر فيها بكرامتنا لسوء المعاملة داخل المخيمات، ودموعي هذا اليوم تعبير عن الفرحة بالعودة إلى وطني وأهلي بعد إعادة تحرير مناطقنا بفضل تضحيات الجيش العربي السوري. عبدالله القاسم قال من جانبه: رجوعي لوطني بعد غياب قسري استمر لسنوات بسبب الإرهاب الذي ضرب بلدنا هو شعور مفعم بالسرور لعودة الأمان والاستقرار لمعظم مناطقنا وللتسهيلات المقدمة للعائدين منذ الدخول لمعبر نصيب الحدودي من وسائل النقل للعائدين مع أمتعتهم وإيصالهم لأقرب نقطة لبلداتهم وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية. زكي القاسم من محافظة درعا بين أن عودته أشبه بالحلم الذي تحقق له ولأسرته بعد سنوات عجاف قاسية قضاها متنقلاً بين مخيمي الزعتري والأزرق بالأردن و واصفا عودته لوطنه بعودة الروح للجسد شوقاً لتراب الوطن وأهل الوطن بعد عودة الأمن والاستقرار لبلداتنا المحررة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، داعياً كل المهجرين للعودة لأنه لا كرامة للمواطن إلا في وطنه. |
|