تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وجه خفي آخر للترويج للإرهاب...أسوشيتد برس: «فيسبوك» أنشأ مئات الصفحات المؤيدة لـ «داعش» و«القاعدة»

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الخميس19-9-2019
التناغم مع الإرهاب وتنظيماته ودعمها واحد مما تمارسه وسائل التواصل في وجهها الخفي وقناعها المزيف،

والتي ينتجها الغرب، ويطلقون عليها اجتماعية، حتى باتت قنابل في كل الاتجاهات وبلا استثناء وأصبحت تخريبية ومدمرة، فيما الكم الهائل من عمليات الحروب والتخريب والتزييف والتضليل والفبركات والتحريض وممارساتها من أجل دعم هذا الإرهاب هو ما كان واضحاً على تلك الصفحات وبإخراج التواصل الغربي ووسائل تدميره هذا للشعوب، وحيث الإرهاب أسرع وسيلة لتحقيق الربح الهائل ولو كان ثمنها قتل الإنسانية وإبادة الشعوب.‏

هناك من لا يتقبل الصورة الحقيقية لهذا الوجه الإرهابي الخفي لتلك الوسائل الخبيثة وغزوها الفكري، ولكن هذه الحقيقة أخذت تشق طريقها لمن لا يريد إلا أن يتعامى ويصم آذانه عما يجري من تدمير ممنهج وغزو يرفع منسوبه، وهو ما أفادت به وكالة «أسوشيتد برس» به، بأن موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي منح تنظيمي «داعش» و«القاعدة» آلية فعالة لنشر دعايتهما وتجنيد أتباع جدد، من خلال إنشاء عشرات الصفحات المروجة لهما.‏

الوكالة وفي تقرير نشرته أمس أكدت أن «فيسبوك» أنشأ بشكل أوتوماتيكي نحو 200 صفحة تروج بشكل مباشر لتنظيم «داعش» وعشرات آخرى تمثل تنظيم «القاعدة» وغيرهما من الجماعات المتطرفة، وذلك حسب نص دعوى يعتزم «مركز المخبرين الوطني» غير الحكومي (إن دبليو سي NWC) تقديمها إلى هيئة الأوراق المالية وعمليات البورصة بالولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.‏

ويأتي ذلك ضمن إطار مساعي «فيسبوك» لإنشاء صفحات بشكل أوتوماتيكي لمشاريع تجارية ومؤسسات تعليمية وغيرها من المنظمات، استنادا إلى معلومات العمالة ومعلومات شخصية أخرى من صفحات مستخدمي الموقع.‏

وتحمل إحدى الصفحات المذكورة، على سبيل المثال، عنوان «أحب الدولة الإسلامية»، وعلى رأسها علم «داعش» ضمن إطار علامة «فيسبوك»، وتم تسجيلها كصفحة مختصة بـ «إيديولوجية سياسية».‏

وأشارت الوكالة إلى أنه لا يزال من السهل البحث عن صفحات مؤيدة لشخصيات متورطة في الأنشطة الإرهابية، بمن فيها منفذو هجمات 11 أيلول 2001م.‏

وأكدت الوكالة أن لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ الأميركي تستجوب ممثلين عن مختلف شركات التواصل الاجتماعي، بمن فيهم مسؤولة محاربة التواصل بين المتطرفين في «فيسبوك»، مونيكا بيكيرت.‏

وخلصت «أسوشيتد برس» إلى أن الخطوات التي يتخذها «فيسبوك» في سبيل محاربة المواد المتطرفة فيه تفشل في بعض الحالات بتحقيق أي تقدم يذكر، على الرغم من إعلان الشركة المشغلة للموقع، في أيار الماضي، عن تشديد سياستها في هذا الشأن وتوسيع تعريفها للإرهاب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية