|
وكالات - الثورة ونقلت وكالة تاس الروسية عن غريغورييف قوله في باريس أثناء عرضه للبيانات التي جمعها الصندوق: إن «الخوذ البيضاء» التي تصور نفسها كمنظمة غير حكومية نشرت بشكل منهجي كما كبيرا من المعلومات الكاذبة عن سورية.. ولكن تحقيقا شاملا يسمح لنا أن ندحض تماما هذه المعلومات حول الهجمات الكيميائية التي يتهم بها مقدمو المعلومات الكاذبة بشكل منتظم الحكومة السورية. وأضاف غريغورييف: إن الصور التي تظهر بشكل منتظم على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن «الخوذ البيضاء» منخرطة مباشرة في هجمات إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية، موضحا أنه في مناسبات معينة استخدمت الخوذ البيضاء جثث الرهائن الذين أعدمهم الإرهابيون لتسجيل أشرطة فيديو والتقاط صور لهجوم كيميائي مزعوم كما تم إعدام أشخاص بمن فيهم نساء وأطفال عمدا من أجل هذا الغرض. وتابع غريغورييف: إننا «لن نجد متطوعين في صفوف هذه الجماعة حيث إن عمالها يحصلون على أتعاب شهرية لقاء خدماتهم» مشيرا إلى الروابط بين جيمس لي ميزوريه المؤسس المشارك لهذه الجماعة والاستخبارات البريطانية. وكانت الخارجية الأميركية أعلنت العام الماضي أن الرئيس الأمبركي دونالد ترامب خصص نحو 6ر6 ملايين دولار لتمويل جماعة الخوذ البيضاء المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية. وبين غريغورييف أنه ومن أجل الإعداد للمسح الذي قام به الصندوق تم إجراء لقاءات بعدد كبير من القاطنين في مناطق انتشر فيها عناصر من جماعة (الخوذ البيضاء) الإرهابية. وكشف رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي في تموز الماضي أن منظمة (الخوذ البيضاء) الإرهابية تقوم بعمليات تضليل إعلامية لاتهام روسيا والحكومة السورية باستهداف المدنيين في إدلب. وتأسست جماعة (الخوذ البيضاء) في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل جماعة الخوذ البيضاء ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري. بموازاة ذلك أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أنه لا يمكن السماح ببقاء إدلب وكرا للإرهابيين الذين يستهدفون السكان فيها وفي المناطق المجاورة وينتهكون اتفاق منطقة خفض التصعيد. وأوضح سلوتسكي على صفحته في موقع فيسبوك أمس أن الولايات المتحدة تحافظ على تواجدها العسكري غير الشرعي في منطقة الجزيرة السورية رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن اعتزامه سحب قواته من هناك وهذا ما يشكل اليوم العقبة الأساسية على طريق استعادة وحدة سورية وسلامة أراضيها. وشدد البرلماني الروسي على ضرورة إبداء مساعدة واسعة النطاق لسورية ومواصلة عملية التسوية السياسية للازمة فيها ما يمهد بالتالي لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم. وكان رؤساء الدول الضامنة لمسار آستنة «روسيا وإيران وتركيا» جددوا التأكيد في البيان الختامي لاجتماعهم في أنقرة الاثنين الماضي على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها ورفض الأجندات الانفصالية. من جانبه أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الجنرال ميخائيل ميزينتسيف أن وجود الولايات المتحدة وحلفائها غير الشرعي في سورية يزيد من تعقيد الوضع الأمني فيها مؤكدا أنه لا يمكن إشاعة الاستقرار في سورية بالكامل إلا بعد سحب القوات الأميركية من هناك وإعادة المناطق التي تنتشر فيها إلى سلطة الدولة السورية. وقال ميزينتسيف في تصريحات صحفية أمس إن ما تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها من سياسة ازدواجية المعايير يعطي الحق الكامل لطرح مسالة أعمالها غير الشرعية في أراضي الدولة السورية ذات السيادة للبحث فورا أمام مجلس الأمن الدولي. ودعا ميزينتسيف المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإدراج هذه المسالة على جدول أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا. |
|