|
مجتمع
ومع ارتفاع الأسعار وغياب أغلب ضمائر التجار ,هو أمر ليس بالجديد إنما صارت الصورة أكثر إرباكا .وإن كانت القرطاسية وتوابعها واللباس المدرسي تزيد من الأعباء عبئا على كاهل الأسرة السورية في أيلول وموسمه التمويني يسجل الكتاب المدرسي حضورا مختلفا يأتي من أهمية تواجده في كل حقيبة مدرسية وبشكل مجاني وبالأخص في الحلقتين الدراسيتين الأولى والثانية وينتهي بضرورة وحتمية أن يكون مستوفيا للمواصفات التي تجعل منه كتابا مدرسيا خاليا من الشخبطات والتلوين والتشطيب بين طيات صفحاته رائحته رائحة الزيت والزعتر، وقد مَرعلى كثير من الطلبة حتى وصل إلى ما وصل إليه إضافة للنقص في الأوراق وفقدان الأغلفة الأساسية ،هذا ناهيك عن التمييز في توزيع الكتب الجيدة والنسخ الجديدة للطلاب المجتهدين بحجة أنهم يستحقون الأفضل .علما أن الطالب المقصر بحاجة إلى كثير من المعنويات تبدأ بالكتاب النظيف الخالي من العيوب . يتفَهم الأهل حكما الواقع المعيشي و منعكسات ذلك على الواقع العام ومنه على الواقع المدرسي ،وقد يتحمل الأهالي الكثير من الضغوطات المعيشية لتأمين مستلزمات أبنائهم أيا تكن كرمى التحصيل الدراسي وبالتالي تحقيق طموح أبنائهم في الجامعة ،وقد يتحمل بعض الأهالي شراء كتاب أو اثنين فيما لا يتحمل آخرون تكلفة غلاف منقوص لكتاب وزع على ابنهم ولا شأن له في ذلك ،لقد اشتكى كثير من الأهالي من مسألة الكتب المدرسية والحالة المتردية التي عليها ، ولدى مراجعتهم للجهات المعنية في المدرسة غالبا ما يكون الجواب هذا هو الحال بإمكانكم شراء البديل من مستودعات الكتب ،هو جواب قد يراه المعنيون منطقيا لكن الأهالي يجدونه بعيدا عن أي إطار تربوي وبالأخص عندما تسألهم لماذا تم استلام الكتاب غير المستوفي أي عنصر للقراءة من الطالب لتأتيك الإجابة صادمة صاعقة بلهجة تهديد..ما اسم ابنك...سنغرمه في نهاية السنة عن كل ورقة مفقودة من كتابه ..! |
|