تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور .. الرياضة و التفرغ

رياضة
الأحد 17-1-2016
هشام اللحام

أي عمل إن أردنا أن يكون ناجحاً و متكاملاً يحتاج منا إلى اهتمام و تفرغ شبه كامل.وبكل تأكيد هناك اختلاف كبير بين الأسرة التي يكون للوالدين فيها مساحة كبيرة من الوقت مع أبنائهم، يهتمون بشؤونهم و يعملون على حل مشاكلهم. وبين الأسرة التي يغيب الوالدان عنها لوقت طويل و ربما دائماً.

من هنا نقول إن رياضتنا تحتاج إلى تفرغ من القائمين عليها، و الكلام هذا معنيٌّ فيه بالدرجة الأولى رؤساء اتحادات الألعاب و رؤساء الأندية. و لمن يعترض نقول: الأمثلة أمامكم واضحة، فشتان بين لعبة رئيس اتحادها و الأعضاء على الأغلب متابعون حاضرون، و بين لعبة باتت منسية و لا نسمع أخبارها إلا كل حين لأن أهل بيتها مشغولون بأعمالهم الخاصة و سفرهم المتكرر. وكذلك الحال في الأندية التي يغيب رؤساؤها و يكون من النادر اجتماع مجلس إداراتها بشكل دوري للوقوف على شؤونها و شجونها.‏

و كم تحدثنا و تساءلنا: لماذا يقاتل و يبذل الجهود عدد من الشخصيات للفوز بكرسي الرئاسة في اتحاد لعبة أو نادٍ ما، و يكونوا شبه متفرغين خلال فترة الانتخابات، حتى يمكن أن يؤجلوا سفرهم. ثم يغيبوا غياباً شبه كامل. ومما سمعناه أن شؤون بعض الألعاب كانت تُدار بالمراسلة أو عبر الهاتف؟! فهل يُعقل هذا؟ وكيف يمكن أن نتصور حال هذه الألعاب و الأندية و نتائجها؟‏

باختصار و زبدة الكلام أنه يجب إعادة النظر في شروط العمل في مجالس إدارات اتحادات الألعاب و الأندية، وضرورة وضع شرط التفرغ و التواجد بشكل شبه دائم. هذا إذا أردنا أن نوقظ الألعاب النائمة، ونضع حدّاً لحالات التسيّب و الاستهتار التي سادت و لا تزال غي كثير من المفاصل. ونعتقد أن القيادة الرياضية لا تقبل بأن يستمر حال عدد من الألعاب بهذا الشكل الذي باتت فيه في عالم النسيان. ونحن ننتظر قرارات و خطوات عاجلة لتصحيح المسار، وإحداث نقلة نوعية لابد منها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية