تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أشعل عزيمتك .. وأطفىء سيجارتك

طـــــب-درهم وقـايـة
الأحد 17-1-2016
الدكتور محمد منير أبو شعر

إن السيجارة العريقة بالإجرام ، هي معمل كيميائي ينتج الآلالف من المركبات السامة والخطرة على صحة الإنسان.

والتدخين قاتلنا الذي نختاره بأنفسنا، وهو سفاح يخطط لقتل الملايين سنوياً.. وهو لايعاني من حظر دولي، ولاتطارده الشرطة ، بل يظهر كنجم بكامل الأناقة في مختلف وسائل الإعلام.‏

لذلك كله قامت حرب عالمية باردة أو ساخنة، بين منظمة الصحة العالمية وشركات التبغ..‏

فقد استنفرت كل واحدة قواها في وجه الأخرى ، ودخلت في صراع، أشبه مايكون بصراعات لي الأذرع..‏

فالأولى ترى أن أضرار التدخين لاتقل عن الحروب والكوارث والثانية ترى من حقها أن تضع حسابات السوق والربح في أولوياتها .. لذلك فقد استعانت بنجوم السينما والتلفزيون و الرياضة ، ورأوا أن رغبة الناس في تقليد هؤلاء سيطغى على صوت العقل ورأي الأطباء والواقع .. يعدّ التدخين من أكثر الآفات التي ابتلي بها الإنسان في العصر الحديث ، إنة لم يكن أهمها وأخطرها..‏

وهو من العادات السيئة والضارة بكل أعضاء الجسم، وفي كل مراحل العمر، كما أنه لايقتصر ضرره على تدمير صحة المدخن وحده ، بل يتعداه إلى غيره ، ممن يخالطونه ويجالسونه أو يساكنونه في المنزل أو في مكان العمل أو المواصلات .. وهؤلاء نسميهم المدخنين بالاكراه أو لاإرادياً أو اضطرارياً ، فيتعرضون لأنواع مختلفة من الأمراض التي يسببها التبغ..‏

وختاماً .. مادام التدخين آفة العصر، واختصار العمر ، ومادام التبغ والصحة ضدين لايجتمعا لذلك علينا جميعاً رفع لافتات وإعلانات مكتوب عليها: لا للتدخين .. قاطعوا التدخين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية