|
|
دمشق ومن جهة أخرى كان استمراراً لتقاليد تعكس روح وطبيعة التفاعل الإنساني مع هذا الفن الممتد عميقاً في التاريخ مع تطوير وتوثيق الصناعات التقليدية والشعبية ومنعها من الاندثار، للحفاظ على التراث السوري، وذلك من خلال احتضان بعض الحرفيين وتسويق منتجاتهم . وأضافت شيخ البساتنة في حديث للثورة أن نتائج العمل أصبحت ملموسة على أرض الواقع وذلك من خلال حرف جديدة في التكية السليمانية منها البروكار والتطعيم بالصدف والنول والزجاج المنفوخ ونول المناشف، بالإضافة إلى التسويق لتلك المنتجات مع تقديم الدعم المناسب لذلك . وحول المستفيدات من هذا المشروع وتحديداً الكروشيه فقد وصل حسب البساتنة إلى 50 سيدة وسيكون هناك توسع خلال العام الحالي ضمن الخطة لدعم التراث اللامادي السوري، والتوجه نحو جميع المناطق السورية، لافتةً إلى أن الدورات التدريبية مستمرة سواء أكانت بالكروشيه أو الصنارة لدعم السيدات اللواتي ليس لديهن عمل، وهذا سيكون له أثر إيجابي من ناحية تأمين فرص العمل . ولفتت إلى أن التوجه في ظل الأزمة يقوم على تأمين فرص عمل للمتضررين وخاصة السيدات المعيلات لأسرهن ودعم المهنيين والحرفيين المحليين الخبراء والجدد، مشيرةً إلى أن العمل اليدوي هو دليل وجود طاقات كامنة في المجتمع ولكن تلك الطاقات تحتاج إلى التنظيم والتوجيه، حيث يتم العمل على توجيه تلك الطاقات واستثمارها بهدف المحافظة على ثقافة الحرفة من خلال احتضان بعض الحرفيين وتسويق منتجاتهم، وبذلك تصبح أحد أهم مصادر الدخل لعدد كبير من الأسر السورية. وحول التمويل للعام الحالي أوضحت أن مؤسسة التمويل الصغير تقوم بتمويل المشروعات الحرفية حسب كل مشروع، وسيتم التوسع بنقاط البيع لعرض منتجات الحرفيين سواء داخل الورشات أم خارجها وحتى ضمن منازلهم والهدف هو تأمين فرص العمل في هذه الظروف . |
|
