تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قلق تحت الطلب

البقعة الساخنة
الأحد 17-1-2016
ديب علي حسن

يكاد المتابع لنفاق الغرب والته الاعلامية وضجيجه السياسي يشعر ان العالم كله يسير نحو هاوية سحيقة ما لم يكن ثمة ضمير يتحرك ويعمل لعل بارقة امل تكبر وتعلو لتصبح حقيقة وواقعا ينقذنا من غيهم وطغيانهم الذي تجاوز كل الحدود والافاق .

اعلام ماجور بكل ما تحمله الكلمة من معان وهم في الغرب من اقض مضاجعنا بمقولات النزاهة والحرية الاعلامية وغيرها من مصطلحات , لم تعد حكرا على الاعلام بل هي بالاصل مصطلحات سياسية تسللت الى الابواق الاعلامية لتكون اداة من الاف الادوات التي تتبدل وتتغير كل ساعة وكل يوم وحسب الحاجة والظرف المتغير, والواقع السياسي والحاجة التي تتطلبها الادوات الارهابية التي تسير وفق رؤية غربية ومال خليجي مهدور على كل شيء الا على الانسان والحياة ,والا ما الذي يفسر انحدار الاعلام الغربي الى الدرك الاسفل وهو يعرف عين الحقيقة ويجانبها تماما , بل يحيد عنها قصدا وعمدا ويسعى لان يختلق وقائع اخرى ليست على ارض الواقع محاولا حرف الانظار والاعلام عن الواقع الحقيقي .‏

في الحرب العدوانية الدائرة علينا منذ خمس سنوات ونيف الاف الوقائع التي تدلل على السقوط المريع لادعياء الحرية , ولسنا بصدد احصاء هذه الوقائع ,ولكننا نشير الى اخر ما تفتقت عنه وسائل زيفهم حين ضخوا بالاف الاكاذيب حول مناطق سورية معينة , وقد تبين ان جميع ما قدموه لم يقو امامنا لحظة حقيقة واحدة , وهو ليس الا تزييفا استدعته الهزيمة المرة لادواتهم على الارض وسحقهم تحت اقدام الجيش العربي السوري , فكان لابد لهم من محاولة تعويض ولفت الانظار عما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات , تزييف يدعمه بان كيمون القلق دائما وابدا حين يستشعر ان الهزيمة تحيق بالعصابات الارهابية فيخرج ما في جعبته من قلق افتقدناه حين كان يجب ان يشعر به .‏

ولربما سيزداد هذا القلق وتزداد وتيرة التلفيق والتضليل الاعلامي لاننا امام واقع ميداني جديد يرسمه الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافية السورية ,ولا ندري ما في جعبهم ولكننا نثق انهم يعدون اضاليل تنتظر وقتها ,ولكنها لن تنفع بشيء فالجيش العربي السوري وحده اليقين , ووحده يرسم ملامح اليوم والغد .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية