تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«وورلد سوشاليست» الأميركي: واشنطن تستغل أكذوبة «المجاعة في مضايا» لتأجيج الأزمة بحجة التدخل الإنساني

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 17-1-2016
بعد أن قادت القنوات الشريكة بسفك دماء السوريين، وعلى رأسها قناتا العربية والجزيرة وباقي القنوات والمواقع الناطقة باسم الإرهابيين وداعميهم في سورية والممولة من البترودولار حملة إعلامية تضليلية عنوانها حصار مدينة مضايا مستخدمة في ذلك صورا تم تجميعها من مختلف أنحاء العالم لأطفال ونساء ورجال مشردين ونحيلي البنية،

انتقد الكاتب الأميركي بيل فان اوكين الحملات الإعلامية المضللة التي تطلقها وسائل إعلام غربية وإقليمية حول أكذوبة المجاعة في مضايا. مؤكداً أن الولايات المتحدة تستغل هذه الأكذوبة من أجل تحقيق أهدافها الامبريالية وتأجيج الأزمة في سورية.‏

وأوضح فان اوكين في مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأميركي أن مزاعم القلق والاهتمام المزيف التي تبديها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لا يمكن أن تصدق كونها صادرة عن قوى استعمارية لا تلقي بالاً بجوع ومعاناة السوريين في المناطق المحاصرة من قبل إرهابيين يعملون بالوكالة. مشيراً إلى أن هذه القوى تحاول فقط استغلال هذه الأزمة الإنسانية من أجل تحقيق أهدافها في تغيير النظام في سورية وتأجيج الأزمة فيها بحجة التدخل الانساني.‏

ولفت فان اوكين إلى أن وسائل الإعلام الغربية والاقليمية وعلى رأسها قناتا العربية السعودية والجزيرة القطرية استخدمت في حملاتها المضللة بشأن مضايا صور أشخاص يعانون من الجوع في مناطق ودول غير سورية وتغاضت بشكل كامل عن حقيقة أن هذه البلدة محاصرة على غرار كثير من البلدات السورية مثل كفريا والفوعة من قبل تنظيمات إرهابية تطلق عليها واشنطن تسمية معارضة معتدلة وتحصل على التمويل والدعم من السعودية وقطر وغيرهما .‏

واعتبر فان اوكين أن معاناة بلدة مضايا وغيرها من الظروف الصعبة أمر طبيعي ومفروغ منه في ظل الأزمة التي أثارتها الامبريالية الامريكية وحلفاؤها الاقليميون بمن فيهم السعودية وتركيا وقطر .‏

وأشار فان اوكين إلى أن الحقيقة الأهم التي تجاهلت وسائل الإعلام الغربية والاقليمية ذكرها هي شهادات وتأكيدات سكان بلدة مضايا أنفسهم حول قيام التنظيمات الإرهابية باحتكار الإمدادات الغذائية وبيعها بأسعار باهظة لتمويل جرائمهم .‏

وكان أهالي مضايا فضحوا جرائم الإرهابيين وسطوهم على الممتلكات والأرزاق وأكدوا أن قوافل المساعدات السابقة ذهبت إلى أوكار إرهابيي أحرار الشام وجبهة النصرة .‏

وقال فان اوكين إن الولايات المتحدة التي تذرف دموع التماسيح على سكان بلدة مضايا المحاصرين من قبل الإرهابيين هي ذاتها التي فرضت حصارا جائرا على العراق ما أدى إلى حدوث مجاعة كبرى تسببت بوفاة أكثر من 500 ألف طفل نتيجة نقص الغذاء والدواء والمياه الملوثة .‏

وأضاف فان اوكين أن الولايات المتحدة قتلت منذ غزوها للعراق عام 2003 عشرات الآلاف من الأشخاص من خلال تدخلاتها وحملاتها العسكرية غير الشرعية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية