|
التاريخ:الاثنين 14-2-2011م يبدو حلم التأهل إلى المونديال نقطة استقطاب للأحلام المؤجلة , ومصدر إغراء لشوق دفين للتطلع نحو إنجاز سئمت النفوس انتظاره , يأتي بعد خروج مبكر وحزين من النهائيات القارية !! فهل نخدر أنفسنا بالسراب لننسى الواقع ؟ أم استفاقت روح الإصرار والإرادة من سباتها , وبدأنا نتلمس أولى الخطوات ؟ وهل تمتلك كرتنا ناصية التحدي والقدرة على حرق المراحل واختصار المسافات , واجتراح ماعجزت عنه خلال عقود من الزمن في بضع سنين فقط ؟ لسنا في خضم تثبيط الهمم وتفتير العزائم , أو وضع العصي في العجلات , بيد أن الحديث عن موضوع بحجم التواجد في العرس العالمي , يعني تغييراً جوهرياً في منهج التفكير وأسلوب العمل , ويتطلب امكانات ضخمة فنية ومادية , ويحتاج إلى عمل دؤوب طويل الأمد , يبدأمن قاعدة الهرم إلى ذروته ! ولنطمح أولاً لتهيئة المناخات الملائمة للنهوض والتطور , ونتطلع لتأمين الأرضية الصلبة القادرة على حمل البنيان , ثم يأتي الحلم تجسيداً حياً لسقف الآمال . ثمة هموم وشجون جمة , وعقبات وصعوبات كثيرة في الدرب , ليست مختزلة في جملة من التفاصيل الدقيقة , وإنما محيطة بأدنى المقومات المطلوبة , لذلك فالعمل على تجاوزها , يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين , لايمكن توفيرهما في المدى المنظور . المهم أن نبدأ بشكل صحيح , ونصبر ونقيم ونقوم عملنا في كل مرحلة , ونأخذ من تجارب الآخرين أفكاراً نستنبط منها ما يصلح لكرتنا ويخدمها , وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة . |
|