تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التجربـــة الأولـــى مــن نوعهــا.. حماة توطن زراعة ثلاثة آلاف غرسة «هوهبا» الأميركية الأصل ضمن غاباتها

مراسلـون
الاثنين 14-2-2011م
سرحان الموعي

تقوم مديرية زراعة حماة حالياً بتجربة هي الأولى من نوعها بزراعة 3 آلاف غرسة نادرة من نبات الهوهبا الجوجبا ذي الأصل الأميركي في غابات (نوى وتمك) بمنطقة السلمية لتوطين زراعة هذه النبتة والتعرف على مدى تكيفها مع المحيط البيئي السوري بهدف الاستفادة من قدراتها الكبيرة في تحمل الجفاف والملوحة وأيضا لتعدد فوائدها الاقتصادية.

وذكر المهندس موفق السباهي رئيس دائرة الحراج في زراعة حماة أن الموطن الأصلي لهذه النبتة هو ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة الأميركية، وهي عبارة عن شجيرة برية متوسط عمرها يزيد عن 200 عام وهي من الفصائل النباتية المستديمة الخضرة ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 4.5 أمتار تقريباً. وهي ذات شكل دائري ولها تفريعات عديدة ما يكسبها منظراً جمالياً، أما أوراقها فهي بيضاوية متقابلة نصلها سميك وتكسوها شعيرات دقيقة شمعية لتقلل خسارة وفقد الماء أوقات الجفاف وهي من الأشجار الثمرية وتنتج سنوياً بذوراً مثل بذور الفول السوداني، مضيفاً أن طبيعة هذه النبتة تناسب الأراضي القاحلة وشبه القاحلة والظروف المناخية الحارة صيفاً والمعتدلة شتاء، لذلك تتم زراعتها في المنطقة الشرقية من محافظة حماة والتي تتميز بقلة أمطارها وغطائها النباتي الخفيف بهدف دعم هذا الغطاء وزيادة مكوناته الحيوية.‏

ولفت المهندس محمد الخطيب معاون رئيس دائرة الحراج إلى أن لهذه الشجيرة ميزات عديدة أهمها أنها تتحمل العطش إلي أقصى قدر ممكن يصل أحياناً إلى 12 مليمتراً سنوياً ويمكن أن تتحمل انحباس الأمطار لمدة تزيد عن عام تقريباً، كما أن لها قدرة على مقاومة الحشرات والأمراض وعدم حاجتها للرش الوقائي والعلاجي وتتميز بقلة حاجتها للرعاية من حيث الخدمة والتقليم والتسميد، كما أنها تتحمل الملوحة المرتفعة وتسقط بذورها على الأرض خلال شهر آب، وتتميز البذور باحتوائها على 50 بالمئة من وزنها زيتاً نقياً ونادراً، و يوصف بأنه شمع سائل فهو لايتأكسد ولا يزنخ ويحفظ لمدة تزيد عن 25 سنة ومن صفاته أنه يشبه زيت كبد الحوت ويعتبر بديلاً عنه وأفضل منه، موضحاً أنه يمكن استخدام هذا الزيت بديلاً عن الزيوت المعدنية ويستخدم في مستحضرات التجميل والطب والصيدلة وإنتاج الشموع ومبيدات نباتية و سماد عضوي و مادة فاقدة للشهية، ويدخل في صناعة الجلود وإطارات السيارات والصابون.‏

وخلص الخطيب إلى أن هذا المشروع يأتي استكمالاً لعدة مشاريع تقوم دائرة الحراج بها وتشرف عليها بهدف إغناء غابات المحافظة وأهمها مشروع زراعة أكثر من 100 ألف غرسة ثمرية ذات مردودية عالية في مناطق مصياف والسلمية وحماة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية