|
نشاط الشـباب فبعضهم يمزق ثيابه لكي يصبح في خانة اصحاب «الذوق الرفيع» وآخرون يختارون تسريحات غريبة ويلونون اطراف شعرهم ما يثير اشمئزاز البعض وخاصة الأهل وإعجاب الآخرين من أغلبية الشباب وخاصة من يعتبرنها حرية شخصية فماذا يقول: الشباب عن الموضة؟
اختار من اللباس ما يناسبني وجدناه واقفاً على باب محل للعطورات في سوق الحميدية محمود شاب يبلغ من العمر عشرين سنة ليضع سلسلة في عنقه ويده وعن الموضة يتحدث أنا لا اتبع الموضة لكن ألبس ما يريحني وأعتقد أن سبب طغيان الموضة هو القنوات الفضائية المنتشرة بكثرة حيث نجد خليطاً من تقاليد البلدان تتجسد في لباس وتسريحات شباب هذه الأيام. أماهبة طالبة إعلام سنة رابعة فتتبع الموضة في بعض الأشياء لكن تعتبر أن هذه الموضة ينبغي ألا تؤخذ كلها وتضيف «اختار من اللباس ما يناسبني ولا يمكن أن ألبس لباساً عارياًولو كان موضة». غرائب الموضة كل يوم هناك شيء جديد يظهر لنا في عالم الموضة وأشياء لم نحلم أننا سنراها في الواقع هذا ما قالته ولاء طالبة تربية معلم صف وتضيف إنه من الغريب أن نجد خبراً قرأته مثلاً عن موضة خاصة للرجال في نيويورك وهي تنانير الجينز ، فهل يمكن لشبابنا مثلاً ارتداؤها؟! من حقي أن أفعل ما أريد سونيل من الشابات اللواتي يتبعن طريق الموضة وتتابع المجلات الفنية والقنوات الفضائية المختصة ولها عالم خاص بها تقول: يعجبني عالم الموضة أختار ذلك من المجلات التي تزودني بها صديقتي ولا يهمني كلام الناس ورأيهم. ثقافة الاستهلاك الدكتور غسان منصور باحث في علم النفس يرى أن الموضة هي أحد أشكال الغزو الثقافي ومن خلالها يتم خلق نموذج استهلاكي لشعوب العالم بل ان هذه الشعوب نفسها وأمام إحساسها بالنقص والعجز تجاه التطور الاقتصادي الغربي تعمد إلى اتباع هذه الموضة رغبة منها في التعويض والإشباع، وتلعب التنشئة الاجتماعية دوراً أساسيا في هذا الاتجاه إذ نجد بعض الأسر تتسابق إلى اقتناء كل ما هو جديد في السوق ليس من الالبسة فقط وانما من الفرش والأواني أيضا ويكتسب الأبناء هذه السلوكيات فيتنافسون مع أقرانهم في الحصول على الاعجاب وفي شراء منتجات تحمل رموز دور وشركات غربية وانتقل داء الموضة حتى إلى حجاب المرأة ونجد المحال التجارية غارقة بألبسة لمحجبات تتوافر فيها في كثير من الاحيان شروط الزي الإسلامي. فلا مانع من اتباع الموضة بما يتناسب مع ثقافة مجتمعاتنا بحدها المقبول ولكنها في النهاية تخلق مجتمعا استهلاكيا تستنزف امواله وتحطم معنوياته لأن الزينة والجديد تصبح همه الأساسي الوحيد. |
|