|
الرقة يسرق من عيني النوم ومن قلبي السكينة لا أدري حينها كيف تتدافع الأفكار في مخيلتي وكيف يتهاطل الكلام الحلو على ذاك الورق الأصم، أنت ياذاك الخيال الجميل قد أدمنت ريش الرسم تقاسيم وجهك الطفولي. ومازالت الألوان ملقاة بجانب اللوحة، لطالما تساءلت كيف للألوان أن تجعل من عينيك بحراً ومن شفتيك خوابي من عسل، ومن خدك حدائق من ورود زكية الرائحة مختلفة، لا أدري كيف تتدفق الأشعار من قلمي بكل المفردات والمعاني. أساطير من النغم الجميل.
لا أدري كيف تنهمر دموعي كالنبع الدفاق كيف تصبح الحروف ربيعاً ألحاناً دافئة مغموسة بماء الورد، لأرى فيها حياتي شاخصة كشريط فلمي سريع محزن من الصعب عليّ نسيانه، وتبقى ناقوساً يذكر بكل ليالي الشوق ولحظات اللقاء. لا أدري ماالذي يجعلني أكتبك أغنية، شيئاً سرمدياً خالداً، لطالما سألت نفسي وتأخرت عن الإجابة وحرت من أنت أيتها الحورية التي تسبح بين أسطري وتبتز لواعجي بكل ثقة؟ من أنت ياذاك النشيد الممزوج بعاطفة الحب، الذي سيظل يتردد وقعه وصداه في نفسي إلى أن يواريني التراب، لا أدري كيف عشقت هذا المجهول فليس من السهل اختصار كل جمالها في كلمات، وربما هذا الشعور ما زال مجهولاً بالنسبة لي. |
|