|
طلبة وجامعات دون مواربة أوإذن من أحد، فهم أساس تجديد الحياة وصنع الأمل . لفت نظري بشدة فكرة انعقاد برلمان طلابي شبابي في سورية، وهي فكرة تكاد تكون فرصة ذات معنى ومغزى ودلالة هامة ، فالفكرة تأتي في وقت تقوم به سورية بتنفيذ خطوة إصلاحية كبيرة تتمثل في انتخابات مجلس الشعب الجديد الذي يأتي بعد دستور جديد وخطوات إصلاحية أخرى، تكاد تمثل سلسلة متصلة في نهايتها طوق النجاة لسورية الوطن، إضافة إلى مرحلة إعادة بناء سورية وإصلاح ما خربته معاول الشر ، وهذا الإصلاح ليس هناك من هم أقدر على تنفيذه من أولئك الشباب أصحاب الهمم والأفكار الخلاقة والفكر المستنير . فلا غرابة في أن يصدر عن هؤلاء الشباب فكرة انعقاد برلمان طلابي ناقش وبغنى نوعي وبتقنية فريدة طموحات وأفكار وآراء وطروحات تهم شريحة الطلبة والشباب الجامعي، في تحمل واضح للمسؤولية. واللافت أنهم تنقلوا وبرشاقة المحترفين بين الطروحات والاقتراحات منتقلين من الخاص إلى العام، ليؤكدوا أنهم القادرون على تحمل المسؤوليات وتنفيذها بكل اقتدار وجرأة. تجربة أتت لتؤكد على وجود حراك سياسي واجتماعي وطلابي، يبعث برسالة إلى الداخل بالاطمئنان إلى وجود كوادر هامة تعمل على بناء مستقبل الوطن وأنه بأيد أمينة تكتسب خبرتها من العلم والحياة وتبعث أيضاً برسالة إلى الخارج بأن سورية دولة فيها التعددية السياسية والانفتاح الديمقراطي الذي سوف يؤدي بالنتيجة إلى وصول سورية إلى شاطئ الأمان . |
|