تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعهد التقاني للعلوم المصرفية.. حاجة لتعديل التخصصات وإحداث أقسام جديدة

طلبة وجامعات
2012/5/9
عدنان كدم

يعتبر المعهد التقاني للعلوم المصرفية معهداً متخصصاً في المصارف والمحاسبة والأسواق المالية ويؤمه الطلبة بأعداد غفيرة كونه يهيىء الدارسين

للانخراط في سوق العمل..!! إلا أنه حسب رواية الكثيرين من الطلبة يحتاج إلى إعادة تأهيل في المناهج وتطوير الخدمات..؟! فبعض المناهج ليس لها أي فائدة علمية متوخاة كما أن بعضها الآخر يفتقر إلى الكتب..؟! أيضاً هناك مواد تقتصر دراستها على عدة محاضرات في حين مواد أخرى تكثر فيها المحاضرات إلى حد السأم..؟! وغيرها من المشكلات التي تتعلق بالأمورالفنية..‏

وتؤكد إدارة المعهد أن هذه المزاعم بعضها عار عن الصحة والدليل حالة الإقبال الشديد التي تشهدها اختصاصات المعهد..!!‏

قلة الفائدة‏

يرى طلاب السنة الثانية قسم المصارف أن بعض المواد التي تدرس ليس لها أي جدوى اقتصادية لأنه ليس لها علاقة بالاختصاص المطلوب مثلاً مادة دراسة جدوى قسم مصارف ومادة أساليب كمية س2 لايجد فيهما الطالب أي فائدة علمية متوخاة..، كما أن نقص الخبرة التدريسية لدى بعض المدرسين زاد الطين بلة كونهم ينقلون المعلومات بشكل حرفي دون الشرح ولايجد الطلاب أي فائدة علمية من الطرق التي يتبعها المدرسون فمادة/ تطبيقات حاسوبية س2/ تعتمد على الجانب النظري، ويؤكد طلاب السنة الثانية قسم الأسواق المالية بأن المادة غالبيتها تركز على الجانب النظري والمواد التطبيقية على الحاسوب لايوجد اهتمام فيها، فالطلاب لم يأخذوا سوى جلستين في الدروس العملية على الحاسوب وتحديداً البرنامج المخصص لهم/الأمين/ الافتقار للكتب..‏

بالنسبة لبعض الاختصاصات كالأسواق المالية لايوجد في المناهج المقررة كتب يستطيع الطلاب الدراسة منها ويضطر المدرسون إلى تقرير الدراسة فيها كتب كلية الاقتصاد ومايزيد الأمور تعقيداً أن مصدقة التخرج لاتعطى للطالب الخريج إلا بعد تدربه على النظري وتطبيقه للعملي لمدة تدريب تحدد بشهرين لكل سنة شهر ومن دون حصول الطالب على التدريب /الستاج/ لاتعطى له المصدقة أو الشهادة.‏

تقصير في الخدمة..‏

يوجد تقصير في قسم الامتحانات حول جانب إعطاء شهادة التخرج حيث إن أحد الطلاب كان قد تخرج منذ أربعة شهور ولم تعط له الشهادة وكان قد حصل على فرصة عمل في احد المصارف الخاصة الذي اشترط عليه الشهادة ولم يتم الاعتراف بالمصدقة من قبل المصرف الخاص..؟!‏

كما أن طلاباً كثر منقولين من فروع أخرى/ درعا/ لم تعط لهم ورقة كشف العلامات فالمعهد لايعترف بالمواد الناجحة خارج المعهد في حال تخرج الطلاب المنقولون وطالبوا بكشف العلامات لهذه المواد. فيضطرون ا للذهاب إلى المحافظة التي درسوا فيها لحصولهم على الكشف المطلوب..؟!‏

كما أنه في بداية كل فصل دراسي قسم شؤون الطلاب وقسم التسجيل لايبدأ العمل فيه سوى لثلاث ساعات من 9،5 ولغاية 12،5 وهي فترة قليلة لايستطيع القسم الكبير من الطلاب التسجيل في الاختصاصات المطلوبة خاصة المتواجدين خارج المدينة ففي أغلب الأحيان لايتمكنون من التسجيل في اليوم الأول الذي يأتون للتسجيل فيه لأنه يوجد ازدحام كبير أثناء فترة التسجيل، كما يعاني طلاب آخرون من قصر مدة التسجيل في الاختصاصات التي يرغبونها..!! فالعديد منهم أكدوا أنهم أجبروا على التسجيل في اختصاصات لايرغبونها نتيجة انتهاء مدة التسجيل في الاختصاص المطلوب..؟!‏

فمثلاً تسجيل قسم المحاسبة اقتصر على عدة أيام، بعض الطلاب مكان إقامتهم خارج المحافظة لم يتسن لهم الحضور والتسجيل في المدة المحددة ففاتهم الاختصاص واضطروا للتسجيل في اختصاصات أخرى كالمصارف والأسواق..؟! يناشد الطلاب إدارة المعهد بتمديد مدة التسجيل في الاختصاصات وتوسيع القبول خاصة لدى الطلاب المتواجدين خارج المدينة..‏

كما أن طلاب قسم الأسواق اشتكوا أنهم اجبروا على التسجيل فيه كونهم تأخروا عن التسجيل أو كانوا مترفعين فصلياً من السنة الأولى أو البعض كان معدله بسيطاً وأكدوا أن القسم ليس له أي جدوى اقتصادية مستقبلية لأنه مرتبط بالبورصات والأسواق المالية وهذه الأمور محدثة وليس لها أي جدوى في المستقبل كونها تفتقر إلى فرص العمل محلياً.‏

مناشدين الإدارة بحصر الدراسة باختصاصي المصارف والمحاسبة أو إحداث اختصاصات أخرى تتناسب مع سوق العمل كإدارة مشاريع صغيرة كون المشاريع الصغيرة تحتاج إلى محاسبين وإدارة مصرفية .‏

مطالب عديدة‏

كان للأوضاع الخدمية مطالبات عديدة من قبل الطلاب فبعض القاعات لاتتسع لكامل الطلاب ويضطر الكثيرون للوقوف كامل أوقات الجلسة فبعض القاعات /8،5/ لاتتسع إلا لـ 100 طالب ويزيد عدد الحضور على /150/ طالباً.‏

شبكة الانترنت غير متوفرة ليستطيع الطلاب التواصل المعرفي والحصول على المعلومات عن طريق المواقع المخصصة، فهم يطالبون بإعادة تفعيل الخدمة لتسهيل البحث والوصول إلى المراجع المطلوبة.‏

كما يلزمهم إعادة تأهيل الحديقة المحيطة بالبناء التي أصبحت خاوية على عروشها من الأشجار، كذلك المقصف يحتاج إلى أعمال توسعة خاصة أن الطلاب يتهافتون عليه من كل حدب وصوب..؟!‏

مناشدين الإدارة بتفعيل وسائل التكييف والتبريد والتدفئة المركزية فهم يستاؤون من حر الصيف وبرد الشتاء ومايخفف عنهم حدتها وبتشغيل تبريد خدمة المياه الباردة فالبراد يعطي ماء ساخناً والطلاب ليس لهم القدرة المستمرة على شراء المياه المعدنية بين الفينة والأخرى.‏

إقبال شديد‏

مدير المعهد الدكتور جواد الكوري أوضح بأن المعهد شهد نقلة نوعية في تطويره فيوجد إقبال شديد على المعهد من قبل الطلاب أثناء تسجيلهم في المفاضلة كونه تخصصياً وتقانياً يهيىء الطلاب لسوق العمل إضافة إلى تلبية مطالبهم في الحصول على تخصصات نوعية.‏

حالياً يدرس فيه مايزيد على 3000 طالب ولديه ثلاثة اختصاصات نوعية هي المصارف والمحاسبة والأسواق المالية ويعتبر المعهد الأكاديمي الذي يضم العلوم المالية والمصرفية ويتبع لجامعة دمشق، يهدف إلى تخريج كوادر فنية متخصصة لسوق العمل ويسعى المعهد بشكل مستمر إلى التنسيق مع المصارف الخاصة والمؤسسات المصرفية الحكومية.‏

بالنسبة إلى ملاحظة بعض الطلاب عن وجود مواد تفتقر إلى الجدوى بين الدكتور جواد أنه يوجد لجان علمية تخصصية تتشكل من أساتذة الجامعات مهمتهم تحديد مقررات كل قسم ومدى مناسبتها للدراسة الأكاديمية وماهية المواد الأساسية في خطة التعليم العالي.‏

مثلاً /جدوى اقتصادية/ مادة يأتي دورها بافتتاح المصرف ودراسة مدى الجدوى الاقتصادية وهكذا تنطبق الأهمية على باقي المواد الأخرى.‏

بالنسبة لعدم التعاون بين إدارة المعهد والمصارف على حد قول بعض الطلبة أوضح الدكتور الكوري أن العدد كبير جداً من الطلاب ويمتاز المعهد بسياسة استيعابية للطلاب وقد أقرته القيادة الرشيدة لدينا من خلال استيعاب الطالب الناجح والمتفوق وتسهيل الأمور للطلاب وتركت لهم حرية الاختيار ليختاروا مايشاؤون دون إكراه لأي مؤسسة وإعطائهم كتاباً رسمياً لأي جهة يرغبون إقامة دورة تدريبية فيها لمدة شهر من كل سنة.‏

أما البرنامج الامتحاني فيعرض في لوحة الإعلانات كمسودة لأخذ الرأي وعرضه على الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة لإبداء الرأي في إعداد البرنامج بما يتناسب مع مصلحة الطالب، ثم يجتمع مجلس المعهد ويقر البرنامج النهائي حسب رغبة الطلاب والاتحاد، ولابد من الإشارة أن طريقة الأسئلة حديثة ويوجد سبع مواد توزع على 10 أيام فمن وجهة نظر الطالب المثابر يعتبرها سهلة.‏

كما قامت اللجنة التخصصية بدراسة وضع الأسس للمقررات الجديدة التي ستعتمد قريباً وتكليف مجموعة من المدرسين في الجامعة بكلية الاقتصاد بتأليف مجموعة من الكتب، والكتب التي ستعتمد ستحتوي على قاعدة معلومات تقانية تطبيقية يستطيع الطالب الاستفادة منها في الحياة العملية.‏

منوهاً أن التفاوت في إعطاء المعلومات لبعض المواد ليس ناجماً عن تقصير الإدارة والهيئة التدريسية بل عن حالة راهنة فيوجد برنامج مقرر من قبل الإدارة وهو برنامج محاضرات أسبوعي وتقوم الهيئة التدريسية بإعطاء محاضرات تعويضية.‏

مؤكداً على أنه بعد صدور النتائج يطلع مجلس المعهد على النتائج ويعتمدها ويصدر قرار التخرج ويعرض في لوحة الإعلانات ويقوم المعهد بإعداد مصدقات التخرج مع الشهادة فيستطيع الخريج الحصول على الشهادة في أي وقت يشاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية