|
|
وكالات - الثورة ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في تصريح صحفي أمس: موسكو لم تتفق مع المنهج الحاد الذي كان يتبعه بولتون ويعتمد على أسلوب القوة بما في ذلك القوة العسكرية، مشيرا بهذا الخصوص إلى السياسة التي اعتمدها بولتون تجاه إيران وفنزويلا وأماكن أخرى. من جانبه صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن الموقف الروسي تجاه الولايات المتحدة لم يتغير بعد إقالة بولتون، مضيفا أن روسيا تحكم على الأفعال. وفي تعليقه على إقالة بولتون قال ريابكوف: لا يمكننا أن نعطي أي تقييمات لهذا الحدث إنه أمر داخلي أميركي. شهدنا في الماضي أكثر من مرة أن حصول تغييرات ما في الإدارة الأميركية لا تؤدي إلى تحسين العلاقات مع روسيا أو تطبيعها بالرغم من التصريحات التي يدلي بها ممثلو هذه الإدارة. وأضاف: لا توجد لدينا ولا يمكن أن توجد أي توقعات من هذه التغيرات، وموقفنا لا يزال ثابتا، فنحن نحكم على الأفعال وليس على التصريحات والنوايا، وعندما نرى أي تغيرات في المستقبل ربما سيكون بإمكاننا الحديث عنها. وفي السياق ذاته اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن إقالة بولتون لن تصحح العلاقات الروسية الأميركية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس رداً على سؤال حول إمكانية تأثير إقالة بولتون على العلاقات الروسية الأميركية: لا نعتقد أن وجود أو إقالة أي مسؤول ولو مثل هذا المسؤول رفيع المستوى قد يؤثر بصورة جدية على السياسة الخارجية الأميركية. وذكر بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أكثر من مرة أن روسيا تميل للبحث عن مخرج من الوضع المحزن الذي لا تزال تقع فيه العلاقات الروسية الأميركية الثنائية، مضيفاً في الوقت ذاته: لا يمكننا البحث عن هذا المخرج بشكل منفرد ولا يمكن عمله إلا بالتعاون ونأمل مشاهدة مثل هذه الإرادة السياسية عاجلاً أم آجلاً. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أمس إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون لأنه يختلف بشدة مع مواقفه. وتدهورت العلاقات الروسية الأميركية خلال السنوات الأخيرة بسبب اختلاف المواقف بين موسكو وواشنطن حيال حل القضايا الدولية من بينها الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى اتباع الولايات المتحدة سياسة الهيمنة والتدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم الالتزام بالقانون الدولي وهو ما تعارضه روسيا بشدة. |
|
