|
دمشق
وكيفية التخطيط والعمل على شن الحرب الإرهابية على هذا البلد منذ عام 2011 وحملة الخداع التي رافقتها. وخلال لقائه أساتذة وطلاب جامعة دمشق على مدرج الجامعة أمس استعرض اندرسون الأسباب التي دفعته إلى تأليف كتابه الذي طبع بسبع لغات أجنبية، مبينا أساليب الخداع والكذب التي أرادت من خلالها القوى المعادية لسورية تكريس واقع مغاير لما يجري فيها من خلال التضليل الإعلامي ومن بين ذلك محاولة تشوية صورة الجيش السوري وتقديم ما يجري على أنه «حرب أهلية وأن الغرب يتدخل لتصحيح الأوضاع ومحاربة القوى المتطرفة». وذكر الباحث الاسترالي أن الولايات المتحدة الأميركية استهدفت مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور بشكل مقصود لفتح الطريق أمام إرهابيي «داعش» في خطوة تدل على رعايتها ودعمها للتنظيمات الإرهابية ، مبينا أنه تحقق وتأكد من العدوان من خلال لقاءاته مع أهالي المنطقة وجنود من الجيش العربي السوري. وفي تصريح لـ»الثورة» أكد أندرسون أن الممارسات التركية في الشمال السوري تمثل ممارسات عدوانية استعمارية حيث إنها تعمل على نشر الثقافة التركية في المناطق التي تسيطر عليها، وبناء على ذلك فللدولة السورية الحق في طرد هذا الاحتلال التركي من أراضيها بشتى الوسائل، لافتاً إلى أن سورية قد بدأت بالانتصار منذ عام 2013. وقال إن أساس انتصار سورية هو صمود الشعب السوري والتضحيات التي قدمها لتحرير أرضه من الإرهاب والدفاع عنها في مواجهة الإمبريالية والصهيونية الاستعمارية العالمية، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمه محور المقاومة وروسيا لسورية في حربها ضد الإرهاب. وأشار الباحث الأسترالي الى أنه إذا لم تتكون جبهة قوية وموحدة لمحور المقاومة من فلسطين الى لبنان وسورية والعراق وصولاً لإيران فستبقى الدول الاستعمارية مستمرة بالمهاجمة ويبقى الإرهاب منتشراً في المنطقة. وحول كتابه «الحرب القذرة على سورية» قال أندرسون: إن الجمهور الذي أتوجه إليه بهذا الكتاب هو الناطق باللغة الإنكليزية في أستراليا التي أنتمي إليها، وأوجه خطابي الى الصادقين من الاستراليين، وليس إلى أولئك الذين يعملون بالتضليل الإعلامي، بالطبع هناك جمهور ثان وثالث، ولست أكتب بشكل أساسي للمجتمع السوري لأنني أعتقد أن المجتمع السوري يعرف الحقيقة أكثر من غيره، لكني شاهدت الكثير من العراقيين والفلسطينيين وأشخاصاً آخرين في المنطقة وفي مناطق أخرى من العالم مهتمون بالمعرفة أكثر عن هذه الحرب لذلك سيهتمون أكثر بهذا الكتاب. كما ان أي سوري سيهتم بما يقوله عنه غير السوريين عن سورية ولذلك فإن المجتمع السوري سيكون مهتماً بهذا الكتاب من باب المعرفة ومن باب أن شخصاً غير سوري هو من يؤلفه. حضر اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات العمال وفرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس الجامعة والدكتور خالد الحلبوني أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة الفرع ورئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية. وكان المركز العربي للأبحاث والدراسات «مداد» أصدر في عام 2016 الترجمة العربية للكتاب وهو ترجمة وتقديم ناهد تاج الدين. |
|