|
أبجد هوز بحيث بات عاجزاً عن التفاهم مع أفراد عائلته وتلبية طلباتهم، ثم بادرني بالسؤال ما الذي يجعلك سعيداً ومتفائلاً وضحكتك (شبر ونص)، فقلت: الكذب..؟! فعاد يسأل باهتمام..الكذب (!) بالله عليك كيف ذلك..؟! فقلت: استعمل الكذب الحلو.. ألم تسمع بأغنية (كذبك حلو)، والمثل القائل (الكذب ملح الرجال) فهذا هو الحل السحري لكسب رضى الجميع.. فقال وقد زاد استغرابه: ــ وهل يصلّح الكذب ما أفسدته الأحوال المعيشية شديدة السوء..! فقلت له: أحياناً الكذب يغنيك عن شراء الكثير من الأشياء الغالية مثل السكر والحلويات، فقال وكيف..؟، قلت: بضع جمل من الغزل والكلام الحلو لزوجتك عند الصباح ستنسى احتياجات البيت وطلبات الأولاد، فقال: وهل أنت متأكد..؟ قلت: جرّب وتعال نقيّم النتائج..! التقيته بعد أسبوع، وكان في حال سيئة، آثار حروق صغيرة في وجهه، فحاولت الاطمئنان عليه، فقال: لم تنفع وصفتك المجنونة بل زادت الوضع سوءاً..! فقلت: لعلك زدت جرعة الكذب الحلو فأحرقك..؟! قال: هذا ما حدث فما إن بدأت بتطبيق وصفتك الملعونة حتى رشقتني زوجتي بمحتويات (ركوة) قهوة مغلية في الصباح..! فقلت: وماذا قلت لها بالضبط..؟! قال: سألتني ما رأيك بقوامي، أليس جميلاً.. فقلت لها قوامك حلو وجميل، ولكن حبذا لو توقفت عن تناول الطعام مثل البقرة الضاحكة..! فقلت: عليكَ أن تشكر الله كثيراً لأن زوجتك كانت تعدّ القهوة ولم تكن تعد طبقاً من البطاطا المقلية..؟!! |
|