تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أغنيــــة تــــورق

رؤيـة
الاربعاء 19/2/2014
سوزان إبراهيم

اعتدنا منذ طفولتنا الاستمتاع بأغانٍ جميلة مازالت تنقش وتلون ذاكرتنا, وهي تتغنى بدمشق وبردى, كلما سمعت «بردى هل الخلد الذي وعدوا به إلاك».. أو «شام يا ذا السيف لم يغب» أو..... تعمل مخيلتي على تظهير تلك الكلمات المغناة في فيلم عن طبيعة بلادي- وخاصة دمشق- الخلابة والتي يجهلها كثير منا.

غابت مثل هذه الأغاني فترة طويلة من الزمن, وحالياً تُبث بعض الأغاني الوطنية التي تبدو جميلة في بعضها وتلامس شغاف القلب والروح وتستنفر سوريتنا والتمسك بها.‏

سؤال طرأ لي: أما من شعراء يكتبون للوطن بمستوى ما كان يكتبه ميشيل طراد وسعيد عقل وبدوي الجبل وعيسى أيوب وغيرهم من الشعراء؟‏

أما من قصيدة تلامس عرش «جبهة المجد» رائعة الجواهري؟‏

أعتقد جازمة أن هناك من يكتب شعراً رائعاً عن دمشق والوطن كله, فلماذا لا يتم البحث عن تلك القصائد, والعمل على تلحينها, فتغدو كل قصيدة- أغنية بمثابة نشيد سوري يقدمنا للعالم كلمات وألحاناً وتصويراً لجمال بلدنا وأخلاقياتنا وتعايشنا دون شعارات؟!‏

سورية وطن ولّادٌ للعبقريات, رغم أن بعض مسؤوليها عمل طوال زمن سابق, على تهميش أو تهجير بعض تلك الكفاءات.. لدينا ما يكفي من الشعراء والموسيقيين والأصوات الرائعة والفرق الراقصة.. ولدينا فرقة سيمفونية مذهلة... وكل ما يبقى هو البحث وبذل الجهد في إطار خطة واضحة.‏

«شآم أهلوكِ أحبابي وموعدنا أواخر الصيف آن الكرم يُعتصر» لنغنِ جميعنا للشام كرمز جامع لكل بقعة في سورية الجميلة والخالدة خلود suzan_ib@yahoo.com ">الزمن.‏

suzan_ib@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية