تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عثرات اللسان المضارع موقع الماضي

ثقافة
الاربعاء 19/2/2014
د. ح

قد يقع المضارع موقع الماضي فلا يكون معناه الحال ولا الاستقبال كما يقول عبد الوهاب الصابوني في كتابه اللباب - فينحصر في الماضي كقوله تعالى: (يسألونك عن الاهلة قل: هي مواقيت للناس والحج) فسياق الآية يدل على ان سؤالهم وقع - فعلا- قبل نزول الآية.

ومثلها: (يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي \ ويسألونك عن الخمر والميسر قل: فيهما اثم كبير ومنافع للناس \ ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن \ ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه) قال تحسونهم والآية تتحدث عما مضى ومثلها: اذ يقول (المنافقون والذين في قلوبهم مرض: ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا) وقوله تعالى: (فلم تقتلون انبياء الله من قبل) هذا وقد يستعمل المضارع دالا على استمرار العمل دون التقيد بماض او حاضر او مستقبل كقوله: (وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها) وقوله (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر البغي) وقوله: (اتبعوا ما تتلوا الشياطين) معناه تلت وهو حكاية حال التلاوة فلذلك جاء بلفظ الحاضر ومن الشعر قول الشاعر: اذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة ولم تجدي من ان تقري به بدا\ فقال اذا ما انتسبنا واذا تقتضي من الفعل مستقبلا ثم قال: لم تلدني لئيمة فاخبر عن ماض من الفعل.‏

ويقع الماضي موقع المضارع وهذا سنشير اليه في المرة القادمة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية