تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بوصلة العمل..!!

أروقة محلية
الاثنين 21-5-2012
اسماعيل جرادات

تحمل المسؤولية.... العمل المؤسساتي.. أخلاقية المسؤول ومصداقيته. كلها مهام من يحددها؟!..

هل تحدد بتعميم..؟! أم إنها متأصلة في الانسان ذاته..؟!‏

طبعاً نحن عندما نقول ذلك لوجود عدد كبير من هم في موقع المسؤولية لم يتفهموا مهامهم فأخذ هذا البعض يتصرف على هواه ووفق ما تقتضيه مصالحه على الرغم مما يعاني مواطننا من أزمات تبدأ من غلاء الاسعار للكثير الكثير من المواد التموينية وآخرها كيفية الحصول على اسطوانة الغاز التي باتت اسعار تأمينها تتراوح بين 750 و 1000 ليرة سورية ويخرج لنا مسؤول وربما يكون وزيراً بتصريحات طنانة رنانة أن المادة متوفرة تارة وتارة أخرى يبرر اسباب عدم توفرها بالاحداث الجارية وتارة ثانية لتنظيم عقود مع بعض الدول للتزويد بها.‏

وللحقيقة نقول : إنه ونحن نطرح مسألة تحمل المسؤولية واخلاقية المسؤول لابد من اعادة النظر في الكثير من المسؤولين في وزارتنا ومؤسساتنا كونهم لايمارسون عملاً منظماً مؤسساتياً فهم بذلك يضعون الوزارات والمؤسسات التي يديرونها في دائرة التراجع وانعدام المصداقية وهذا بات غير مقبول مهما كانت مظلات الحماية لأي مسؤول لأن مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وفوق كل مظلة مهما كانت وقايتها من الريح العاصفة.‏

ان ممارسة العمل المؤسساتي وتحمل المسؤولية والمبادرة في اتخاذ القرار وفق القوانين والصلاحيات دونما مراوغة في التصريحات الاعلامية انما يراد من كل ذلك أن يكون المسؤول مهما كان موقع مسؤوليته موثوقاً يمارس عمله وفق قناعاته بعيداً عن التعقيدات التي باتت سمة من سمات العمل لدى بعض وزاراتنا ومؤسساتنا العامة وهنا يجب أن تكون المصداقية في كل عمل هي الاساس في الممارسة لأننا سئمنا التصريحات ونريد تعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول وهذه الثقة باعتقادنا لا يمكن تعزيزها الا من خلال المصداقية في التعامل مع هذا المواطن ونذكر أولئك أن المواطن هو البوصلة الحقيقية لعمل أي مسؤول فاذا انحرف عمل هذا المسؤول عن تلك البوصلة وقع في الخطيئة الكبرى الخطيئة التي لا يمكن أن تغتفر.‏

بكل الاحوال إن الايام القادمة ستحمل لنا الكثير من المتغيرات خاصة فيما يتعلق بالمسألة الحكومية وتحمل المسؤولية وتحقيق التناغم الذي ترسله بوصلة تحقيق المعادلة بين المواطن والمسؤول ومبرر وجوده ودور الاعلام في كل ذلك خاصة فيما يتعلق بمسألة فضح كل من يمارس عملاً لا ينسجم مع تلك البوصلة التي نعتقد أن سهمها لا يخطئ الاتجاه الصحيح.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية