تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شركاء في الألم

من البعيد
الاثنين 21-5-2012
محجوب الرقشة

ليس غريباً علينا ذاك التعاضد والتكاتف والتآلف في وجه المحن , ولملمة ودمل جراح أُخوتنا في الهوية والوطن, والعيش المشترك ,

معلنين من هنا من دمشق , من حلب ,من طرطوس, وعلى امتداد الخارطة السورية, حالات التآزر والتسابق إلى ميادين العمل الخيري, والتطوع والمشاركة في فعل الخير, لنكون أسرة واحدة في مواجهة مايُحاك ضدنا من مؤامرات ما استطاعت أن تُخرب نسيجنا السوري,وفسيفسائية التآخي والمحبة واللحمة الوطنية التي نعيش, فكان وقع الحدث أن لبينا النداء للوقوف مع أهلنا من العوائل في المناطق المتضررة لتخفيف معاناتهم من الأحداث الإرهابية, لنصبح وعلى اختلاف أطيافنا وتوجهاتنا شركاء في المصير الواحد, وشركاء في الألم.‏

ولعل المبادرات التي جاءت كداعم لجهود الجمعيات الخيرية, ومنها إطلاق مبادرة أهل الشام لأجل السعي وإيصال الدعم اللازم للمستحقين المتضررين من مسكن ومساعدات للذين أرغمتهم جرائم التخريب والتدمير من العصابات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم واللجوء إلى المناطق الآمنة , جديرة في تعميق أدوارها وتسهيل إجراءات نجاحها ضمن المفهوم والهدف الرامي إلى إثبات هذا النوع من الحراك الأخوي في كفكفة الدموع ورفع الأذى والأسى عن هؤلاء, والحرص في أن يكون هاجسنا لأجلهم أينما كانوا دون منة ً منا عليهم تحت سقف الوطن , مبادرين ومتعاضدين لتخديمهم, ومتلهفين لتأدية واجبنا تجاههم, ليكتمل المشهد الذي أرادوا تشويهه فما استطاعوا إليه سبيلا, وليغدو الهدف الأكبر والأسمى في الروابط والعرى التي تجمعنا على محبة وقدسية الوطن والمواطنة.‏

لكل من لبى النداء, لكل من التزم بمسؤولياته وواجباته تجاه أخيه في اللحمة والدم, لكل من سعى ويسعى إلى زرع المحبة والخير في ربوع وطن يُزهر ويشمخ بأبنائه الأوفياء المتآخين, لكل من ُيبادر إلى دعم أي فعالية بناءة, لكل من يبلسم الجراح ويُخفف المعاناة عن أهلينا في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد, لكل هؤلاء نقول: نشُد على أياديكم ,نحيي حماسكم ونجدتكم وتكاتفكم وتآخيكم, لكم نرفع القبعة , تستحقون تقدير واحترام الجميع.‏

Mahjoob70@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية