تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أول بحث عن الشباب يتضمن قسماً كمياً وكيفياً

شباب
الأربعاء 20/2/2008
ل. د

نفذت الهيئة السورية لشؤون الأسرة, بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة ومع الجهات المعنية (الحكومية وغير الحكومية) وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان

مشروع بحث لدعم استراتيجية وطنية للشباب في سورية استهدف البحث عن فئة الشباب من عمر(15الى24سنة). وقد ضمّ البحث ثلاثة أقسام تضمنت المحاور التالية:‏

قسماً ميدانياً:‏

وهو بحث كمي لعينة عنقودية بلغ حجمها (6000) شاب وشابة مثلت محافظات القطر كافة (ريف - حضر) (ذكور - إناث), سحبت من قبل خبراء المكتب المركزي للإحصاء. وقد سبق ذلك تصميم استبانة من قبل فريق من الخبراء الوطنيين وبدعم من خبراء صندوق الأمم المتحدة للسكان وبمراجعة خبيرة إقليمية, وقد شملت الاستبانة المحاور الآتية:‏

- تمكين الشباب في مجال التعليم.‏

- تمكين الشباب في مجال العمل.‏

- تمكين الشباب في مجال المشاركة المجتمعية.‏

- تمكين الشباب في مجال الصحة.‏

وقد تمت عمليات الجمع /بإشراف مباشر من الهيئة السورية لشؤون الأسرة/ من قبل فريق عالي التدريب من الخريجين الجامعيين المختصين في العلوم الاجتماعية, ثم قام المكتب المركزي للإحصاء بتفريغ الاستبانات وإعداد الجداول الإحصائية المطلوبة من قبل فريق البحث ووفق الأهداف التي حددتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة ليصار إلى عرضها وتحليلها ومن ثم إعداد التقرير النهائي لها, وقد أنجز هذا القسم كاملاً في عام 2007.‏

كيفياً:‏

تمثل هذا القسم بتنفيذ (30) مجموعة من مجموعات المناقشة المركزة( حلقات نقاشية), تناولت الموضوعات والمحاور المذكورة أعلاه, وحاولت استقصاء البعد الكامن وراء الأرقام. وشملت ثلاث مناطق على امتداد سورية: المنطقة الجنوبية (دمشق-ريف دمشق- درعا- السويداء- القنيطرة), والمنطقة الوسطى والشمالية(حمص-حماة-حلب-ادلب-طرطوس-اللاذقية), والشرقية(دير الزور-الحسكة-الرقة). بمعدل عشر مجموعات لكل منطقة مثلت المتغيرات المطلوب دراستها, وحول عمل المجموعات تقول مديرة البحوث والدراسات في الهيئة السيدة أميرة أحمد: إن النتائج الكمية على أهميتها, الا أنها تعطي أرقاماً مجردةً, ورغم دلالتها لاتغني عن الولوج الى ما وراء الرقم.‏

والأمر الجدير ذكره أنّ هذه المجموعات ضمت الفئات المعنية بالبحث وهم الشباب أنفسهم, لأنهم الأقدر على تحديد مشكلاتهم ومتطلباتهم واقتراح الحلول لها من وجهة نظرهم, وقد نفذ لهذا الغرض (24) حلقة نقاشية من أصل ثلاثين حلقة معهم, في حين ضمت المجموعات الستة الباقية الأهل وصانعي القرار لمعرفة الإمكانات المتاحة ولتحقيق التوازن بين وجهتي النظر المطروحتين, وليصدر التقرير برؤية موحدة, تعكس وجهة نظر الشباب والأهل وصانعي القرار.‏

ونظراً لتميز التجربة السورية, فقد وجه طلب رسمي من جامعة الدول العربية لمديرة قسم الأبحاث في الهيئة السورية لشؤون الأسرة لعرض التجربة السورية هذه, في لقاء ضم خبراء حول(مسوحات التقييم السريعة( والتي تجمع بين الجانب الكمي والكيفي, والذي نظمته الجامعة في القاهرة في تشرين الأول الماضي, والذي قدم كنموذج يحتذى به لبقية التجارب.‏

الدراسات المعمقة:‏

تقوم به الهيئة حالياً ويتجلى بإجراء خمس دراسات معمقة بناء على المعطيات الكمية الضخمة التي وردت من الميدان ( القسم الكمي), حيث يتم الربط بين المتغيرات المفسرة والمتغيرات المجموعة عن كل مؤشر, لتحديد العوامل الحاسمة والأكثر تأثيراً من غيرها, وذلك لتكون عاملاً مساعداً لصانعي القرار لتحديد الأولويات المطلوبة حول الشباب. أي أن هناك تحليلات احصائية, اجتماعية متقدمة, يساهم فيها فريق عمل وطني, وقد نتج عنه خمس مخرجات هي:‏

1- الشباب والتعليم.‏

2- الشباب والأوضاع المعيشية.‏

3- الشباب والصحة العامة والانجابية.‏

4- الشباب والجندر.‏

الشباب والمشاركة المجتمعية.‏

وقد تم دعم هذه الدراسات بخبير اقليمي, وخبراء صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية, وسيعقد اجتماع خبراء يضم قراء الأبحاث وفريق الخبراء الوطنيين الذين نفذوا البحث وجميع الجهات المعنية بالموضوع.‏

كما سيتم اعداد ملخصاً تنفيذياً للمخرجات التي تضمنها المشروع تعرض على اللجنة الفنية المشرفة على العمل برئاسة الهيئة السورية بهدف الاستماع للملاحظات المقدمة كما ستعرض على الخبيرة الإقليمية وعلى خبراء الصندوق للإفادة من ملاحظاتهم في تعديل الدراسات والمخرجات المذكورة أعلاه, وسيشهر البحث في نيسان القادم.‏

وقد أظهر البحث الكمي تفاوتا في اتجاهات الشباب حول قضاياهم, بعضها سلبي , وبعضها الآخر إيجابي , ومنها: إن هناك وعياً حول زواج الأقارب ف 78,8%يرفضون هذا النوع من الزواج. وفيما يخص الصحة الإنجابية تبين أن 75% من شباب العينة عندهم معلومات عن مرض الايدز, ولكنهم لا يعرفون عن بقية الأمراض التناسلية الأخرى كالزهري مثلاً. كما بينت أن ثلث المبحوثين يلجؤون للأم في حل مشكلاتهم أو يطلبون وساطتها مع الأب وهذا دليل على ضعف دور الأب في عملية التنشئة, الأمر الذي يتطلب تفعيل دوره. ونصف الشباب المبحوثين يرون أن الزوج هو من يجب أن يأخذ القرار بشأن عمل زوجته وكيفية التصرف بدخل الأسرة, و79,6% من الشباب يرى أن الزوجة يجب أن تأخذ موافقة زوجها في كل شيء حتى وإن كانت غير مقتنعة بذلك, و38,7% يرون أنه لايحق للمرأة الخروج إلى العمل حتى وإن رغبت بذلك. دراسته الى المرحلة الجامعية فما فوق ,ونسبة 57% من الشباب يرون أن الفتاة يجب أن تصل إلى مستوى التعليم الجامعي, لكن عندما تم السؤال عن مستوى تعليم الزوجة الجامعي, انخفضت نسبة موافقة الشباب الى44,4%.‏

كما بين البحث أن نسبة الذين لديهم تجربة تطوعية قليلة, وهذا يعود لقلة عدد الجهات المنظمة لموضوع التطوع أو لضعف الإعلان عنها, وليس لانعدام رغبتهم, وضعف التحفيز, ما يستدعي إحداث قانون ينظم العمل الطوعي.‏

كانت تلك بعض المعطيات والتي يضم البحث الكثير غيرها, والتي سنكتب عنها بالتفصيل لأهميتها عند اطلاق البحث.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية