تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


( الحلبي ) الأرخص في سوق الصوف بدمشق

أسواق
الأربعاء 20/2/2008
ميساء العلي

سوق الصوف بدمشق الذي حمل اسمه بسبب صناعة الصوف المزدهرة منذ أكثر من أربعة عقود, لم يبق منه سوى عدة محال تساهم في عدم نزع هذا الاسم, فقد تحول نتيجة لكساد سلعته الأساسية وتحّول الناس إلى الأرخص والذي لايدوم,

إذ لم يعد أحد ينجّد وينتف (يندف) حتى فراش سريره, محلاته القديمة تحولت إلى محال للقطنيات والملابس الجاهزة, وبيعت بأسعار مرتفعة تراوحت بين 15 - 18 مليون ليرة سورية وسطياً أما استثماره أي المحل السنوي فيتجاوز 800 ألف ليرة سورية.‏‏

فالألبسة الصيفية التي تتبوأ السوق حالياً, وهي من النوع الشعبي الرخيص يتراوح سعر القطعة ( بيجامة مثلاً ) بين 100 و 125 ل.س. وربح هذه القطعة بالجملة 5 ليرات سورية كما يقول التجار. رأما المثير بالأمر فإن أغلب هذه البضائع مصّنعة في حلب وتجد سوقاً لها في دمشق بسبب طرحها بأعداد كبيرة تصل إلى 10.000 قطعة من النوع الواحد, أما التاجر الشامي فيطرح 500 قطعة من بضاعته, والفرق بينهما أن المنتج الشامي أغلى ب (ربع ورقة) أي خمس وعشرون ليرة سورية.البضاعة الشتوية التي بدأت تتوافد إلى السوق وهي أيضاً من مصّنع حلبي, سعر جملتها من حيث التوزيع الحالي 550 ليرة سورية لطقم الجينز, بينما تصل إلى 650 ليرة سورية بالمفرق.أما الجاكيت المحيّر فجملته 260 ليرة سورية, ويباع ب 300 - 350 ليرة سورية بالمفرق.‏‏

وأما الكنزة الولادي من سنة إلى أربع سنوات ب 100 ليرة سورية وطقم ( ب.ب ) أيضاً ب 100 ليرة سورية. أما من حيث الأسباب التي أدت إلى غزارة المنتج الحلبي, فهي أن التاجر ( الشامي ) ذهب إلى أسواق أكثر غلاءً أو على رأي أحد أصحاب المحلات ( قلبوا ) إلى الحمراء أو الصالحية حيث القطعة في سوق الصوف ب 100 ليرة سورية, تجدها في الحمراء مع بعض التحسينات والجودة ب 800 ليرة سورية.ويعد سوق الصوف من الأسواق الشعبية وزبائنه من أصحاب الدخل المحدود وماتبقى من الطبقة الوسطى.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية