تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الألبان والأجبان...تصعد بسرعة الصاروخ .. وبيعها بالمفرق فقط..!!

أسواق
الأربعاء 20/2/2008
وعد ديب

عندما يسأل المواطن عن سبب ارتفاع أسعار الألبان والأجبان, يجيب أصحاب المحال: إن هذا الارتفاع عالمي يعود لارتفاع أسعار المادة الأساسية لصناعتها على مستوى العالم.

فالحليب ومشتقاته ارتفعت أسعاره عالمياً وبالتالي محلياً, وبشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة, إذ ارتفع سعر الحليب نحو 40%, ما أثر على ارتفاع سعر اللبن الرائب واللبنة والجبنة البيضاء..?!‏‏

تنتشر في أسواقنا المحلية محال تجارية لبيع مشتقات الحليب بأنواعه المختلفة المذكورة سابقاً.. من خلال جولة على هذه الأسواق الشعبية منها والمخملية يشد نظرك واجهات المحال التي وضعت فيها صفوف بيضاء بأنواع وأشكال وأسماء مختلفة من الجبن.‏‏

أجمع أصحاب المحال الذين التقيناهم أن غلاء سعر الحليب أثر على أسعار الأجبان والألبان المعروضة للبيع, ما أدى لضعف القوة الشرائية لدى المواطنين من هذه المادة.. وتحدثوا عن حالة السوق الذي كان مزدحماً أكثر من ذلك وخصوصاً قبل يوم العطلة الأسبوعية.‏‏

حموية وغير مهربة‏‏

يقول أبو علاء صاحب محل لبيع الأجبان والألبان في باب السريجة إن الجبنة الموجودة بالأسواق مصنعة من حليب (البقر والغنم) وأغلبها من محافظة حماة.. ومنها (العكاوي الغنم) ونظراً لعدم وجود موسم (الغنم) لمثل هذه الفترة من العام فإن معظم الأجبان التي تباع لنا تكون مخزنة ومحفوظة بالبرادات.. إضافة إلى وجود أنواع بلدية طازجة تباع كل يوم بيومه وهي مرغوبة أكثر.‏‏

وبالنسبة للأجبان المستوردة وهي نادرة في أسواقنا, فإنها تستورد بشكل نظامي عن طريق الدولة, حيث نتأكد من تاريخ صلاحيتها.. ويضيف: كون الجبنة واللبنة متوفرة صناعتها بالقطر ليس من مصلحة أحد تهريبها لأن أغلبها يأتي فاسداً وهذا يضرنا ويضر ثقة الزبون بنا.‏‏

عن إقبال الناس على الشراء: ينشط موسم البيع بعد شهرين (الربيع) حيث ينخفض سعر البقر والغنم.‏‏

وفي ظل الغلاء الموجود لأسعار الحليب ومشتقاته ليس من مصلحة التاجر البيع بالجملة.. (الآن الغالبية تبيع بالمفرق).. وكلما انخفض السعر يرتفع هامش الربح للتاجر والعكس صحيح.‏‏

عن وسائل حفظ الجبنة بفصل الصيف كي لا تفسد أجاب:‏‏

المحال التي تحترم نفسها تملك مكيفات وبرادات لحفظ المادة من أن تفسد.‏‏

أسعار مفاجئة‏‏

من خلال جولة على الأسعار, تبين أن الغلاء كله واحد, ولكن تختلف أسعار الأجبان والألبان بالأسواق الراقية عن الشعبية بفارق من 10- 75 ل.س للأولى, وهذا متعلق بسمعة السوق ونظافة المحل وضريبته.. إضافة إلى فرق السعر الواضح بالسوبر ماركت.‏‏

ويمكن أن نطلق على غلاء الأسعار فجأة بالصعود الصاروخي:‏‏

القشقوان صناعة محلية 220 - 240 - 300 ل.س.‏‏

سميدس (علب): 25 - 30 - 35 ل.س.‏‏

لبن سعودي (الشركة السورية السعودية) 30 - 35 - 40 ل.س.‏‏

حليب بقري ك 17 - 25 ل.س وفي بعض المحال 28 ل.س.‏‏

حليب نيدو 200 - 285 - 300 ل.س.‏‏

لبن ك 20 - 25 - 30 ل.س.‏‏

ويباع جبن الحلوم طبق ك 150 ل.س, بلدي بركة ك 140 ل.س, عكاوي حموي غنم ك 120 ل.س جبنة مسنرة ك 150 ل.س, شلل حموي ممتاز ك 180 ل.س, استراوية حلوة ك 120 ل.س, حلوة ممتازة ك 90 ل.س, دريعية حموية ك 300 ل.س, اللبنة ك طرية 80 ل.س, جامدة 85 ل.س (نفس اللبن) الزبدة (ميدغولد) ك 300 ل.س, معمل الغوطة ك 375 ل.س.‏‏

شريك الماء‏‏

أما طريقة بيع الجبنة فتجد المحال التي تهمها سمعتها نشرت القطع على ألواح خاصة للحفاظ عليها وعلى نظافتها مثلما ينشر الغسيل الأبيض النظيف, وبعض أصحاب النفوس الضعيفة تعاملوا بطريقة البيع على مبدأ (شريك الماء لا يخسر) حيث وضعت قطع منها بالماء من أجل زيادة وزنها.. وكذلك طريقة مسحوب بلا دسم من أجل تخفيض السعر.. وعلى عينك يارقابة تموينية وصحية.‏‏

وأخيراً: هل ستلجأ ربات البيوت العصريات إلى عمل المؤونة المنزلية (اللبنة - الجبنة) من جديد.. في ظل الطفرة السعرية الحالية للحليب ومشتقاته ولو على حساب الوقت والجهد.. من يعرف?!‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية