|
البقعة الساخنة ونحن ندفع الثمن المادي ,ولكن الاصح ان النتائج الكارثية هي على الغرب وعلى تاريخه وما سوقه في العالم من مصطلحات ومفاهيم تاجر بها حينا من الدهر . عدالة, حرية , ديمقراطية , حداثة ,وما في القائمة من بقايا صارت مجرد حبر على ورق ,وربما لو ان مفكريه وسياسيه الذين ارسوا هذه المصطلحات واطلقوها , كانوا على قيد الحياة لكفروا بكل ما نشروه , وعملوا من اجله , وسيكون سؤالهم الملح والاساس : لماذا انزلق الغرب الى هذه القاع وغرق في وحول التبعية وهو الذي يظن انه مركز الكون وقراره , بل كيف تساق باريس ولندن وبرلين ووو الى حظائر الابل وقرارتها في الربع الخالي ؟ الى هذه الدرجة من العماء الفكري والسياسي والانحطاط الاخلاقي وصل من بيده القرار السياسي هناك ,وكيف تاه المثقفون الغربيون والاعلاميون المطبلون والمزمرون وراءهم , ايحق فيهم المثل الشعبي (جدي لعب بعقل تيس ) ام انهم على مبدأ : رزق الهبل على المجانين؟ ولكن المعادلة هنا خاسرة تماما في طرفيها , فكلاهما الهبل والمجانين سيدفعان الثمن غالياً . الهمروجة الغربية , وهوجتهم تجاه ما يجري,وادعاؤهم انهم يحاربون داعش اتت بعد ان افلت الشيطان الذي ربوه من عقاله وطالهم , ومع ذلك , فلا حاملات طائراتهم , ولابوارجهم ومهما عملوا فانهم سيبقون في ساحة اهدافه القادمة , فمن بمال النفط وسحته , وباع المبادئ والقيم , لاينفعه دوي قنبلة هنا , واطلاق صاروخ هناك , لابد من عمل حقيقي يجتث الفكر الارهابي ,وينسف من يحتضنه تماما وهمروجة الغرب هذه لا فائدة ترجى منها , ما دام رأس الافعى قابعا هناك في مهالك الخليج . ان المرء ليشعر ان الغباء يجر بعضه بعضا , وكما الاعراب كانوا يقولون : عليهم , هاهو الغرب في المزلق نفسه , عليهم , ولكن ما نفع كل هذا مادام لجذر الخبيث موجوداً |
|