|
وكالات - الثورة نحو بلاد الرافدين انطلقت العنجهية الإرهابية التركية.. بلا تأشيرة دخول ولا طلب عراقي رسمي، ودون إعلام الحكومة المركزية، تحركّت تركيا وأدخلت إلى الأرض العراقية ما يعادل لواءً مدرعاً من قوات المشاة إلى معسكر زليكان في أطراف الموصل، بمدفعية ودبابات وكاسحات ألغام وجنود. دخلت القوات بشكل سري، ولم تعتمد الطرق البرية المعروفة بين العراق وتركيا، وكما السحر ظهرت القوات على سطح الأرض، لتَعلم الاستخبارات العراقية بالأمر، ولتُعلمَ مركز القرار في بغداد، فتنفي حكومة نينوى المحلية الأنباء عصراً، ليتأكد بعدها الوجود العسكري. وفي مواصلة أكاذيبهم المعهودة زعم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أمس أن أنقرة نسقت مع بغداد بشأن انتشار قوات تركية في محيط مدينة الموصل شمال العراق. والجواب على أكاذيبها وفبركاتها كان واضحاً حيث دعا الرئيس فؤاد معصوم تركيا إلى سحب قواتها فورا، وكلف بهذا الصدد وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال البلاد. إلى ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحكومة التركية إلى سحب قواتها من محافظة نينوى (مركزها الموصل) شمالي البلاد، معتبرا أن ذلك يشكل خرقا خطيرا للسيادة العراقية. وقال المكتب الإعلامي للعبادي إنه متأكد من وجود ما يقارب فوجا من الجنود الأتراك بتعداد 150 عنصرا، بالإضافة إلى 25 دبابة في محافظة نينوى، مشيرا إلى أن وجود القوات التركية جاء بحجة تدريب مجموعات عراقية، دون طلب أو إذن من الحكومة، داعيا إلى انسحاب هذه القوة التركية فورا. من جهتها استنكرت الخارجية العراقية توغل عدد من القطعات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية، مشددة في بيان لها على أن ذلك انتهاك لسيادة العراق وإساءة واضحة للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأضافت أن الوزارة سبق وأكدت أن أي حملة عسكرية تركية لا تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية الاتحادية مرفوضة تماما، حسب ما جاء في نص البيان. في غضون ذلك كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية نصير نوري محمد، السبت، عن اتصالات مع تركيا وإقليم كردستان والسفارة الأميركية في بغداد، للتحقق من انسحاب القوات التركية التي دخلت إلى شمال العراق. وقال نوري إن العراق ينتظر تفسيراً من تركيا، لماذا دخلت قواتها إلى الحدود العراقية؟ وحتى إن كان السبب مساندة ودعم القوات التي تحارب داعش، فلماذا قامت بذلك دون تنسيق مسبق مع العراق. وأضاف نوري: التوقيت أيضاً سيئ، فهذا الخرق جاء في ظل شكوك تحيط بالدور التركي في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بتهريب النفط العراقي من خلال تنظيم داعش. ليلحق بذلك نفي من قبل قوات البشمركة حيث أكدت وزارة البشمركة التابعة لمنطقة كردستان العراق، عدم علمها بدخول قوة تركية الى محافظة نينوى شمالي العراق، مشيرة إلى أنها تقوم بتحر عن الموضوع. وعلى خلفية الضغوطات العراقية الكبيرة والرفض لهذا الدخول المخالف للقوانين الدولية بينت مصادر في معلومات غير مؤكدة عن بداية انسحاب القوات التركية من داخل الأراضي العراقية نحو أحد المعابر الحدودية. مطالب بقطع العلاقات مع تركيا خلقت ممارسات النخبة الحاكمة في تركيا، وسياسة الحكومة تجاه دول المنطقة، حالة من عدم الرضا والسخط تجاه تركيا، اذ دفع بالعديد من السياسيين إلى تبني موقف صارم تجاه سياسة تركيا أردوغان، خاصة في العراق الذي أعلن عن رفضه لانتهاك القوات التركية لسيادة أراضيه وللقانون الدولي المعاصر. وجاءت مطالبات كثيرة ومناشدات ملأت الأوساط العراقية على اختلاف مستوياتها وتوجهاتها بقطع العلاقات الفورية مع تركيا. الإطاحة بأكبر راية لـ «داعش» في الرمادي ولم تكن تطورات الميدان أقل شأناً حيث أسقطت القوات الأمنية العراقية الجمعة أكبر راية لتنظيم «داعش» بمدينة الرمادي، حسبما أعلن مصدر أمني عراقي. وأضاف المصدر أن معنويات عناصر تنظيم «داعش» باتت «منهارة»، وأنهم يهربون من مواجهة القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي. وأطلقت القوات الأمنية خلال الأيام القليلة الماضية عملية عسكرية لتحرير العديد من المناطق في الرمادي بمشاركة الوحدات العسكرية كافة والمسنودة بالحشد الشعبي. في حين أعلن قائم مقام مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار حميد عيادة استعداد القوات المشتركة لاقتحام المدينة بعد تحرير أربع مناطق من سيطرة تنظيم «داعش» وكشف عن إعداد خطة لمرحلة ما بعد تحرير المدينة. وقال عيادة إنه على العوائل المحاصرة داخل مدينة الرمادي الخروج من المدينة والتوجه إلى منطقة الحميرة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن القوات المشتركة تستعد لاقتحام مدينة الرمادي. |
|