|
حدث وتعليق كيف وإن تبرأ داعموه « أعراب الإبل» وبالتالي لن ينفعه دفاع البيت الأبيض عن شرعنة سرقاته الموصوفة ولن تغير المعادلات أي شيء. أردوغان المستخدم كأداة من قبل الدول الكبرى لتنفيذ مشاريعها في الشرق الأوسط، لم يدرك أنها سرعان ما تجمع الأدلة الدامغة للقضاء عليه بعد انتهاء مهامه. ومع أن الإدارة الأميركية تدرك حجم الأزمة الروسية التركية وتداعياتها على أمن المنطقة إلا أنها لم تتوانَ عن استخدام التضليل عبر تصريحات وزير خارجيتها حيال ضرورة ضبط تركيا لـ 98 كيلومتراً من حدودها مع سورية، لتغدو هذه التصريحات ليس أكثر من محاولة لاحتواء ردود الفعل الدولية بعد انكشاف الدور التركي القذر في الحرب السورية وانعكاساته على الأمن الأوروبي. الكرملين يدرك محورية الدور التركي في الاستراتيجية الأميركية ومواجهة العسكري الروسي في سورية وهو ما حدا بالرئيس الروسي من توجيه خطابه أمام الجمعية الفيدرالية إلى التحية للعسكريين الروس في مواجهة الإرهاب في سورية، والى الدور التركي المعادي خلال حرب شمال القوقاز في القرن الماضي، بالإضافة إلى كيفية شكل الرد على عنجهية وجنون أردوغان لينال الرد الروسي من تنظيم لواء السلطان عبد الحميد النصيب الأكبر. حماقة أردوغان وعنترياته الدونكوشوتية سرعت في كشف المستور حول تمويل داعش من مال النفط المسروق ولاسيما بعد ظهور الوثائق الروسية لتغدو رأس جبل الجليد لجريمة العصر، كيف وإن أغفلنا إمداد السلاح إلى الإرهاب لتصل الحماقة إلى الشراكة التركية « الداعشية» وبيع النفط عبر معبر جيهان. الارتباك التركي واضح والتصميم الروسي أوضح وليس بعيداً أن يتصدر ملف سرقة النفط النقاش الدولي خاصة بعدما تفتح موسكو ما يفضح من معلومات وأدلّة ووثائق، وبعد أن نجحت في تحويل السجال السياسي والدبلوماسي مع تركيا إلى كشف خيوط التورط التركي في دعم الإرهاب. |
|