ونتيجة لذلك بدأ يتسع ما يسمى بموجة تأميم المؤسسات المالية في الولايات المتحدة والدول الغربية خاصة , حيث شهدت بريطانيا تأميم جزئي لثمانية مصارف رئيسية لديها و أممت لوكسمبورج اثنين من كبريات مؤسساتها المالية هما بنك برادفورد اند بينجلي المتخصص في القروض العقارية, ومؤسسة فورتيس المالية التي تملك بنوكاً في عدة من الدول الأوروبية كما قامت بهذه الخطوة بلجيكا وهولندا. وتأتي هذه الخطوة التي قامت بها الحكومات الغربية برأي المحللين الماليين في إطار إنقاذ مؤسساتهم المالية من الإفلاس كما حدث مع مؤسستي فاني ماي وفريدي ماك الأميركيتين للإقراض العقاري اللتين أممتهما الولايات المتحدة منذ أسابيع, إلا أن معنى مصطلح التأميم الذي يتم التدوال به لدى الدول الغربية يختلف عما يعنيه في منطقتنا , وهذا ما أكده لنا المحلل المالي أسامة الأنصاري حيث , بين أن مصطلح التأميم لدى البنوك في الدول الغربية غير موجود , فكلمة التأميم يعني ملكية الدولة للمصارف وهذا إيديولوجياً غير مقبول, إذا- برأي الأنصاري - ما تقوم به الدولة الآن هو تخصيص الربح واشتراكية الخسارة .‏