|
|
اقتصاديات لتخفيف الاثار السلبية ,وليست الاجتماعات الاوروبية اكثر من اطلالات لطمأنة شعوبهم بمحدودية الازمة حيث اعلنت الحكومة البريطانية صبيحة اجتماع القادة الاوربيين في باريس مساء امس انها ستبدأ اعتبارا من اليوم اكبر برنامج انقاذ مصرفي بقيمة 60,5 مليار دولار لامداد مصارف بريطانية بالسيولة والاستحواذ على اكبر نسبة مساهمة في هذه المصارف, وفي الاتجاه ذاته اعلن رئيس الوزراء الاسترالي عن ضمان الحكومة الاسترالية للودائع المصرفية لثلاثة اعوام مع توفير حوالي 2.6 مليار دولار امريكي للسندات التي يدعمها الرهن العقاري في اجراء من شأنه الحفاظ على السيولة للمقترضين. وسط هذه الاجراءات التي لم تستثن بلداً لا غنياً ولا فقيراً في المشرق والمغرب اعلن صندوق النقد الدولي امس على لسان مديره العام (دومنيك ستروس كان) عن استعداد البنك لمساعدة الدول المتضررة ولكن يبقى اعلان مدير صندوق النقد الدولي فيما لونفذ اجراء مسكناً وبامكانات اقل بكثير مما اعلنته بعض الحكومات وبالتالي سيكون تأثيره كما وصفه بعض المحللين بالمسكن لانه على مايبدو ان احداً ما لا يستطيع تحديد زمان استمرار الازمة وحجمها وبالتالي يمكن ان تمتص كل ما تم ضخه من اموال دون ان تقف عند حد. البورصات العربية تفتتح بمزيد من الخسارة عربيا بدأت بورصات الخليج يومها امس بهبوط حاد تراوح بين 2-6% حيث بدأت سوق دبي يومها بهبوط بنسبة 6% وسوق الكويت 2,3% وابو ظبي بنسبة 4.1% ومسقط بنسبة 1% فيما تراجعت سوق المال السعودية بنسبة 6%. الهبوط الذي بدأته اسواق الخليج امس اعقبته حكومات دول الخليج بسلسلة من الاجراءات للحد من تبعات الانخفاض حيث قلصت بورصة دبي نطاق تقلب الاسهم الى 10% بدلا من 15% دون ان تحدد اطاراً زمنياً لهذا الاجراء الامر الذي يعني انه قد يستمر لوقت طويل, في السياق نفسه اعلنت حكومة الامارات عن موافقتها لضخ سيولة كافية في نظامها المالي اذ احتاج الامر لذلك. من جهتها السعودية اعلنت في بيان بثته احدى الوسائل الاعلامية امس ان لديها وسائل لدعم اقتصادها والقطاع المصرفي اذا لزم الامر رغم ان الاستثمارات الحكومية السعودية في محافظ منخفضة المخاطر. ولكن الهبوط الاكبر للبورصات العربية كان امس في البورصة المصرية التي خسرت عند الافتتاح 9% حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية كيس -30 في بدء التعاملات ليوم الاحد بنسبة 9.1% ليكون بذلك قد تراجع حوالي 20% من قيمته خلال اسبوع. درغام: الأثر الاقتصادي أبعد من المالي وفي ما يخص السوق المحلي فيرى الدكتور دريد درغام مدير عام المصرف التجاري السوري ان الازمة المالية لن تستثني منطقة بالعالم وسيكون التأثير بحجم التعاملات لأن للازمة أثاراً مالية واثاراً اقتصادية فالاثر المالي يرتبط بوجود سوق مالي وانظمة مالية وهذا نحن غير معنيين به حاليا ولكن الاثر يكون بتغيير اسعار الصرف وحجم التحويلات المصرفية , اما الاثر الاقتصادي فهو كذلك يتعلق بأمرين فالاستثمارات القادمة والقائمة هي استثمارات صناعية وغير صناعية فمن كان منها قائماً على التصنيع من اجل التصدير فقط فانه بالمطلق سيتأثر بالاسواق العالمية وانكماشها وقد يكون هذا الاثر كبيراً وواضحا اما اذا كانت الاستثمارات قائمة على الاستهلاك في السوق المحلية فإن الضرر سيكون اقل بكثير ويتأثر فقط بالقدرة الشرائية للناس ولكن في المحصلة يضيف د. درغام الامر ليس بريئاً من وجود حالة ما قد تكشفها الايام القليلة المقبلة لانه كيف يمكن ان نفسر ارتفاع اسعار المواد مع ارتفاع اسعار النفط دون ان تتراجع اسعارها مع هبوط اسعار النفط الى ما يعادل حاليا 45% بعد ان وصل الى 147 دولاراً ينخفض الى 85 دولاراً قال: انا اشك في امر خطير اجهله بأن تنخفض اسعار النفط 45% والسلع تبقى كما هي . البنك الدولي يطلق صندوقاً جديداً للمساعدات دمشق- الثورة: أعلن البنك الدولي امس عزمه إنشاء صندوق جديد لمساعدة الاقتصادات الناشئة, من خلال اتاحة الفرص فيما بينها لتبادل الأفكار حول خفض الفقر وتحسين الزراعة وإدارة مواردها ,ويتوقع البنك الحصول على عشرة ملايين دولار في ثلاث سنوات كمساهمات اولية في الصندوق. ومن الأهداف الأولى للصندوق تطبيق التجربة الهندية في افريقيا التي جعلت من الهند أحد أكبر مصدري منتجات الألبان في العالم. وكان صندوق النقد الدولي قد حذر من أن أزمة القروض الحالية قد تؤدي إلى خفض المساعدات لافريقيا. |
|
