تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ممارسة الرياضة تحسن النتائج المدرسية

مجتمع
الأثنين 13/10/2008
سامر محمود

تنعكس الرياضة إيجاباً على الطفل وتمنحه صحة نفسية وبدنية أفضل, وتجعله يثق بنفسه وتزيل شعوره بالوحدة, وتعزز توازنه العاطفي, وخاصة عندما يزاولها ضمن فريق, فهو يتعلم مبدأ المشاركة وتتطور مهارات التواصل مع الآخرين, وقد لوحظ أن ممارسة الرياضة بشكل متوازن, ولمدة ساعة تقريباً يومياً, تحسن النتائج المدرسية للأطفال.

السن المبكرة للطفل‏

تقول مدربة اللياقة البدنية ماجدة بردقجي:‏

إنه يمكن إلحاق الطفل بالبرنامج الرياضي ابتداء من سن الثلاث سنوات, فالنشاط الرياضي بالنسبة إليه من هذا السن وحتى الخامسة يتخذ طابع اللهو والمرح, كما أن الطفل في المراحل المبكرة من عمره يكون أنانياً ولا يرغب أن يشاركه أحد بألعابه, لذا الأفضل أن تكون الرياضة التي يمارسها فردية ولا تعتمد على المنافسة, ولعل أفضل الرياضات المناسبة لهذا السن هي ركوب الدراجة, وتعلم الجمباز, والسباق, والقفز والجري.‏

كيفية التعامل مع رفض الطفل‏

وتشير بردقجي إلى أن هناك خطأ تقع فيه بعض الأمهات, عندما يفرضنّ على أطفالهن ممارسة رياضة غير مناسبة لميولهم ومهاراتهم بسبب الاعجاب بأحد الأطفال الرياضيين أو لتقليد الأصدقاء من دون مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال, فكما نعلم أن ماهو مناسب لطفل ليس بالضرورة أن يكون مناسباً لطفل آخر.‏

ويجدر بالأمهات اختيار الرياضة التي تتناسب مع سن وجنس وإمكانيات الطفل الجسدية والعقلية والاجتماعية, كما يتوقف تحديد نوع الرياضة المناسبة على مدى قدرته واستعداده للعمل ضمن فريق واتباع التوجيهات, وهناك أنواع من الرياضة غير ملائمة للوضع الصحي للطفل ويجب مراقبته جيداً قبل ممارستها, فبعض الأطفال يشكون من تشوهات في العمود الفقري أو الأطراف أو من أمراض مزمنة في الصدر أو القلب.‏

معالجة رفض مزاولة الرياضة‏

تواجه بعض الأمهات مشكلة رفض ابنها مزاولة الرياضة وامتناعه الذهاب إلى التمارين, ويجب التعامل معه بصبر ومعرفة أسباب رفضه وتذكيره بأهمية الرياضة.وأن الأنشطة البدنية جزء هام من حياته اليومية وتحافظ على صحته البدنية والعقلية, وأيضاً يمكن تشجيعه بالتقاط الصور له أثناء الرياضة والإشادة به أمام الأهل والأقارب, كما أن حضور الأبوين للتمرين يشجعه لأداء أفضل ويجعله يشعر أن والديه فخوران به, وإذا استمر عناده ورفضه لممارسة لعبة معينة, يمكن تغيير النشاط ونقله إلى مزاولة رياضة أخرى.‏

الرياضة حب الميول‏

أخيراً يستطيع كلا الجنسين من الأطفال ممارسة الرياضات المختلفة, إلا أن هناك بعضاً من الرياضة تكون مفضلة من قبل أحدهما عن الاخر, فنرى أن الأولاد يميلون بحكم تكوينهم الجسماني إلى ممارسة رياضات عنيفة وفيها احتكاك مباشر مع الخصم, أما البنات فهن يفضلن الرياضات التي لا تحتاج إلى مجهود بدني شاق (السباحة -ألعاب سويدية-تنس-جمباز- كرة الطاولة) وقد تستهوي بعض الفتيان رياضات قتالية مثل الكاراتيه, كما أن للأبوين دوراً كبيراً في ممارسة ابنهما الرياضة فإذا حرصا معاً على مزاولة رياضة معينة بشكل دائم, فهما بذلك ينشئان طفلاً محباً للرياضة, يدرك فوائدها ويجد متعة في مزاولتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية