تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السجل الطبي... لماذا?

طب
الأثنين 13/10/2008
الدكتور محمد منير أبو شعر

أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض.. وحتى نجسد هذا الشعار علينا أن نهتم بصحتهم الجسدية والنفسية, ومن الأمور المهمة التي يجب الأخذ بها عمل سجل طبي لكل طفل,

يكون المرجعية له عند الضرورة.‏

فعندما نذهب بطفلنا إلى الطبيب عادة مايوجه إلينا عدداً من الأسئلة قبل مراسم الكشف الطبي عليه, وهي تدور حول صحته بشكل عام, والأمراض التي عانى منها, وآخر جرعة دواء تناولها, وفي كثير من الأحيان ننسى ما عاناه وتناوله من أدوية خاصة إذا مرت على مرضه فترة طويلة, لكن الإلمام بكافة المعلومات الصحية عن أطفالنا أمر في غاية الأهمية.‏

إن هذه المعلومات السابقة يسميها العلماء »السجل الطبي« الذي يحمل كافة المعلومات الصحية عن الطفل منذ ولادته, ويظل معه طوال حياته... يبعد خط الدفاع الأول ضد ما يتعرض له طوال حياته من أمراض, ومن ثم يفيده في الكبر أيضاً, لذلك على كل أسرة الاهتمام بعمل سجل طبي شامل لطفلها منذ ولادته, وأن تحتفظ بهذا السجل دائماً في مكان معروف, وسهل الوصول إليه, ففي كثير من الحالات يلعب هذا السجل عاملاً مهماً في سرعة التشخيص, وخاصةً في حالات الطوارئ, عندما يكون لكل ثانية قيمتها الغالية في حياة الطفل, لذا يحبب عمل ثلاث نسخ عن هذا السجل والاحتفاظ بواحدة في البيت, وأخرى في السيارة وثالثة في حقيبة أو مكان العمل.‏

ويؤكد أساتذة طب الأطفال ضرورة أن يحتوي هذا السجل على معلومات رئيسية منها: تسجيل نوعية الحساسية التي تصيب الطفل, وهل هناك طعام معين يصيبه بتلك الحساسية, فمثل هذه المعلومات من شأنها أن تساعد الأطباء على معرفة سبب المشكلات التي تواجهه, كما يجب تسجيل جميع أنواع الأدوية التي تم وصفها للطفل من قبل, بجانب الجرعات التي أخذها ومدة تناولها... فهذه المعلومات مهمة جداً للطبيب المعالج , ويجب أن يحتوي سجل الطفل الصحي على الأمراض التي أصابته من قبل, وكذلك اللقاحات التي حصل عليها ووزنه وطوله وجميع الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية ... وغيرها.‏

وختاماً إن السجل الطبي مهم للغاية.. فقد يكون طوق نجاة الإنسان في حال إصابته بمرض طارئ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية