|
الحسكة والدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة مهمتها الاطلاع على واقع المشاكل والهموم التي تؤرق ابناء محافظة الحسكة وخاصة الفلاحين الذين تأثروا بالظروف الجوية والجفاف الذي يترك اثاره السلبية على ابناء هذه المحافظة حيث التقى اعضاء اللجنة جميع الفعاليات بالمحافظة. وأكد الدكتور محمد الحسين وزير المالية رئيس اللجنة الوزارية الى محافظة الحسكة ان جميع المشاكل التي طرحت خلال اللقاء الموسع الذي تم في المركز الثقافي في القامشلي امام اعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من السيد الرئيس بشار الأسد ستكون محط اهتمام ومعالجة سريعة من قبل الجميع. واضاف الدكتور الحسين في ختام الاجتماع ان اللجنة الوزارية جاءت الى المحافظة بقرار من القيادة السياسية وبطلب من السيد الرئيس بشار الأسد بهدف الاطلاع على الواقع والاستماع الى جميع المشاكل والقضايا من هموم ابناء هذه المحافظة المعطاء ووضع الحلول الناجعة لها وبالسرعة القصوى. واشار الدكتور الحسين الى ان الاولويات ستحدد مباشرة وستكون الاولوية في المعالجة والمتابعة وصولا للبدء بتنفيذ مشروع مياه نهر دجلة الذي ستكون فيه الحلول لهذه المحافظة المعطاء. وقال الدكتور الحسين اريد ان اطمئن اهلنا في هذه المحافظة بان اي قرار بزيادة التكاليف على الفلاحين أو حصول أي تغيير زيادة سيتبعها مباشرة الى زيادة 25% على التكلفة للفلاحين وتطرق الى مجمل القرارات التي صدرت هذا العام لصالح الفلاحين والى موقف القيادة السياسية الايجابي تجاه ابنائنا في المنطقة الشرقية وان اي توجيه للسيد الرئيس يتم تنفيذه مباشرة وبدقة متناهية لاننا نشعر ان أي استثمار في التنمية والزراعة من شأنه ان يسهم في دعم اقتصادنا الوطني وبنفس الوقت لا يمكن ان نقدم الدعم للمهربين والسماسرة وتجار السوق السوداء. وحول اقتصاد السوق الاجتماعي اوضح الدكتور الحسين ان ما يحصل في العالم لا يمكن ان نعيش بمعزل عنه ولكن تأثرنا يكون اقل مما هو في الدول الاخرى. وبنفس الوقت فان السياسة الاقتصادية التي تنتهجها سورية تم اعتمادها خلال مؤتمر قطري ولا يمكن تغيير ذلك إلا ضمن مؤتمر قطري للحزب وعندما نجد ان مصلحتنا تقتضي بالتخلي عن ذلك فيمكن اعادة النظر في هذه السياسة. واكد الدكتور الحسين انه في العام 2009 سيكون هناك زيادة في الموازنة العامة للدولة وخاصة الموازنة الاستثمارية حيث كانت موازنة محافظة الحسكة لا تزيد على 500 مليون ليرة قبل خمس سنوات في حين اصبحت الآن 2 مليار ليرة سورية وكرر ان الاولوية القصوى في المحافظة ستكون لمشروع نهر دجلة باعتباره المشروع الحيوي والهام الاول في المحافظة وعلى مستوى سورية ايضا. وختم اطمئن الجميع الى ان اي شيء تطلبه الحسكة وابناؤها نحن جاهزون لتلبيته لكن مع الاخذ بعين الاعتبار ان موارد الدولة محدودة وليست كما يفكر البعض و الحل الجذري لمشاكل المحافظة يكمن في توفير مصدر مائي دائم وهو مشروع نهر دجلة الذي يبقى ضمن اولويات الحكومة. توفير البذار المحسن وكان الدكتور عادل سفر وزير الزراعة قد اجاب على المواضيع التي تداخل فيها الحضور بالقول: كنا نوفر البذار المحسن بنسبة 30% من الحاجة فقط والان اصبحنا نؤمن كامل الحاجة من البذار المحسن للاقماح ونخطط لتوفير كمية 190 الف طن خلال العام الحالي و 210 آلاف طن من البذار المحسن خلال العام القادم 2009 والى 250 الف طن من العام الذي يليه. - كما يتم توفير احتياجات معظم الفلاحين لمستلزمات الزراعة وحول توفير الاعلاف اجاب الدكتور سفر: كانت مساهمة الحكومة بتوفير 500 مليون ليرة سورية لزوم الاعلاف للثروة الحيوانية والآن هناك قرار يرفع هذا المبلغ الى 3.5 مليارات ليرة سورية, ووضعنا كمية المقنن العلفي من مليون طن الى مليوني طن من هذا الموسم وباسعار مقبولة جدا ورصدت الحكومة مبلغ 25 مليون ليرة لدعم المقنن العلفي والعمل بطريقة التلقيح الوقائي لوضع حد للممارسات الخاطئة وللمربين والوهميين وحول الري الحديث اوضح الدكتور سفر لا توجد حتى الان قناعة لدى البعض بالري الحديث وخاصة اننا نعاني الآن من نقصان المياه واستخدام الري الحديث هو مفيد للفلاح وللدولة في آن معاً. بدوره اشار الدكتور غسان اللحام وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية الى انه تم في الوزارة احداث مكتب للمتابعة مهمته العمل مع كل ادارات الدولة والتنسيق فيما بينها وقد اعطى هذا المكتب نتائج جيدة على صعيد متابعة القضايا العالقة. واكد الدكتور اللحام ان السيد الرئيس بشار الأسد مهتم شخصياً بموضوع محافظة الحسكة وانا هنا لمتابعة ذلك مع الوزراء المعنيين وايضا مع المديريات المختصة عبر مكتب المتابعة الموجود في رئاسة الجمهورية وهذا سبب وجودي بينكم اليوم. الإدارة المحلية تتابع اما المهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة فقد تحدث مجيبا على المداخلات التي طرحت حول مواضيع تتعلق بوزارته مؤكدا ان المشاريع الخاصة بمحافظة الحسكة تنال الاهتمام اللازم من حيث توفير الخدمات الضرورية لقطاع الصحة والتربية وان كل طلبات المحافظة تنال الاهتمام والمعالجة من قبلنا في الادارة المحلية. واضاف ان الوزارة تسعى لتوفير المدن الصناعية والحرفية في الحسكة وتقديم المعونات اللازمة وحول محطة الصرف الصحي باليعربية اجاب المهندس الاطرش ان هناك خطة لدى الوحدات الادارية والموضوع شبه منته. وحول مكاتب السيارات في المدينة اجاب لن تزال هذه المكاتب قبل توفير البدائل وبالنسبة لزيادة بعض الطوابق في مدينة القامشلي اجاب عندما نزيد طابقاً لاينسجم مع البنى التحتية اللازمة عندها نكون قد تعدينا على الاخرين وهناك ضوابط لهذه الزيادة في الطوابق المعتمدة بالمدينة. دور هيئة تخطيط الدولة اما الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة فقد اكد خلال اجابته عن المداخلات في جلسة الحوار مع جماهير وفعاليات مدينة القامشلي ان اهم مشروع يتابع اليوم هو مشروع نهر دجلة كونه حيويا واستراتيجيا للمحافظة ولاتنمية في المنطقة بدونه واشار الى ان الهيئة بدأت بالاتصال مع صناديق مالية لتوفير التمويل اللازم ولاسيما ان تكلفة هذا المشروع تصل الى اكثر من مئة مليار ليرة سورية واما بالنسبة للكهرباء فإن كل ميغا وات ساعي يحتاج لتوفيره مليون يورو والمحافظة بحاجة الى 500 ميغاوات ساعي اي هي بحاجة الى تمويل يزيد على 500 مليون يورو لاقامة محطات توليد ومراكز توزيع كهربائية وكان عدد من المديرين العامين قد اجابوا على الاستفسارات والتساؤلات التي وجهت لهم بحضور اعضاء اللجنة الوزارية ومحافظ الحسكة وامين فرع الحزب فيها وتتابع اللجنة الوزارية لقاءاتها في المحافظة حيث تلتقي الفعاليات الادارية والبلدية في المحافظة وفرع الجبهة الوطنية التقدمية لبحث جميع المشاكل المطروحة والخروج بالنهاية الى اعداد مذكرة تفصيلية ترفع للقيادة السياسية حول واقع وهموم ومشاكل محافظة الحسكة. |
|