|
دمشق
وقال الدكتور الكواري في كلمة خلال الحفل: لقد كانت دمشق عبر العصور عاصمة للثقافة العربية وما هذه المناسبة الا تكريس رمزي لواقع الحال. واضاف.. دمشق القادمة من عمق التاريخ مكللة بملامح حضارية ثقافية خالدة.. دمشق الاسلام بكل التاريخ الاموي التليد.. دمشق التي لم ينهزم طوقها الى تخوم الامجاد تنبعث من مقامها التاريخي واندماجها بحركة التاريخ اشراقات الثقافة والابداع والتميز. وقال الوزير القطري انه لخليق بدمشق ان يحتفى بها عاصمة للثقافة العربية وهي ما انفكت كذلك ولطالما كان ابناؤها رموزا للثقافة العربية وانها عاصمة البلاد التي انجبت كبار المفكرين والشعراء والكتاب والفنانين والمبدعين في جميع المجالات. واضاف جئنا من دوحة العرب الى دمشق العروبة وفي انفسنا من قطر قطر دفء يمد من حرارة الاخوة العميقة التي تربط بين قطر وسورية. وقال ان اسبوعنا الثقافي هذا هو احتفاء برفعة هذه الاخوة اكثر مما هو نشاط ثقافي رسمي ضمن احتفالات العاصمة الثقافية. واشار الوزير القطري الى ان العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الاخيرة تعزيزا جديا يؤصل الاصيل في روح العلاقة ويرتقي بها الى المستوى التي ينبغي ان تكون عليه العلاقات العربية في زمن محتدم بالتحديات. واضاف الوزير القطري ان الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية تأكيد ضروري على وحدة الثقافة العربية بصفتها جوهر هويتنا المشترك واطارا جامعا لاتنفصل فيه الخصوصيات الوطنية عن الروح الجمعية للثقافة القومية ونحن في هذه المرحلة من تاريخنا احوج ما نكون الى تكريس حقيقة انتمائنا ثقافيا وحضاريا الى بعضنا بعضا. وقال الكواري انه لجدير بالاهتمام في هذا السياق ان يتضافر العرب جميعا للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 لنؤكد جماعيا على عروبة القدس في تظاهرة نرى فيها الابلغ دلالة بين ما سبقها من احتفالات العواصم العربية. وختم الوزير القطري بالقول ان دمشق عندي هي عروس المدائن واذ اقف بينكم اشعر بهاتف من شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري عن لساني ومن اهلي الى اهلي ذهاب ومن وطني الى وطني اياب. من جهته اكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة عمق العلاقات الثقافية بين قطر وسورية والتي تتبدى في مظاهر عدة ومنها هذه الايام الثقافية في اطار احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 . وقال وزير الثقافة في كلمة له : ان ما بين شعب قطر وشعب الشام وما بين شعب المغرب وشعب عمان وما بين كل شعبين ينتميان لامة واحدة يفوق كل ما يحاك ضد الامة العربية. واضاف نعسان آغا ان الثقافة هي الحصن المتين للامة مؤكدا دور الثقافة في زيادة الروابط بين ابناء الامة العربية ومشيرا الى ان دمشق تزهو لكون الامة العربية تلتقي فيها وهاهي الوفود العربية تأتي وفدا تلو الاخر حضورا ابداعيا ضخما وهم يرون ان دمشق ليست عاصمة الثقافة العربية لهذا العام وانما على مر العصور ومنذ ان نشأت هذه الثقافة وستبقى عاصمة للثقافة العربية. وتتضمن الفعاليات الثقافية القطرية في سورية افتتاح معارض للفنون البصرية والكتاب والحرف والمأكولات الشعبية وعروضا سينمائية ووثائقية ومحاضرات وامسيات شعرية تتوزع بين دار الأسد للثقافة والفنون والمراكز الثقافية في دمشق. وتختتم الفعاليات بحفل فني قطري في الخامس عشر من الشهر الجاري في مسرح الاوبرا. |
|