|
ثقافة
واستثمر الأوقات بما يعود عليهم بالمنفعة, و يساعدهم في بناء شخصية اجتماعية وثقافية, من خلال اشراكهم في نواد صيفية بأجور رمزية لاتكبد الاهل أعباء إضافية، ويبعدهم عن سلبيات الفراغ الذي قد يعيشونه أهمها داء العصر (مواقع التواصل الاجتماعي). وفي هذا السياق حدثتنا مديرة مركز ثقافي كفرسوسة السيدة نعيمة سليمان التي ما رامت عن سعيها لشحذ أذهان الأطفال وحشد طاقاتهم: باشر النادي الصيفي انشطته في ٢٠١٩/٦/٩ واستمر لغاية ٢٠١٩/٨/٢٨, قمنا باستقطاب الأعمار ما بين ٦- ١٤ عاماً, ليصل عددهم إلى ما يقارب ٤٠٠ طفل, حيث افتتحنا عدداً من الفروع التي تضمنت اللغة الانكليزية واللغة الفرنسية والخط العربي والرسم والاشغال والرقص, برسم تسجيل ٦٠٠ ليرة سورية لكل فرع عن الدورة بأكملها. أكدت سليمان أن هدف النادي ملء فراغ الأطفال في العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالفائدة, والسعي إلى تعويد الاطفال على ارتياد المركز الثقافي. أشارت سليمان إلى الأنشطة التي تخللها النادي كحلقات الكتاب ومواضيع تخص تمكين اللغة العربية وورشات العمل وحفلات موسيقية غنائية, وتوّج نتاج النادي الصيفي بمعرض تضمن لوحات لرسومات الأطفال والخط العربي إضافة إلى الاشغال اليدوية. نوّهت سليمان إلى أنه تم التركيز على استقطاب المواهب من الأطفال لتكون لهم مشاركاتهم بأنشطة المركز في الأيام القادمة. المعرض افتتح المعرض مديرة مركز كفرسوسة السيدة نعيمة سليمان بحضور اطفال النادي وبعض الأهالي, ضم المعرض رسومات الاطفال التي صورت آفاق مخيلاتهم و رهافة احاسيسهم بألوانها الزاهية إضافة الى عدد من الأعمال اليدوية والكورنيش التي رسخت إبداع أعمالهم. وضعت معلمة الرسم السيدة ماسة العطار يدها على المواهب الكامنة فأيقظتها، وحركت الأنامل الصغيرة لتخطّ لوحاتها الفنية بنقاء أرواحهم فسارت واياهم خطوة بخطوة لتتخطى بهم الخبرة البدائية البسيطة. أكدت العطار أن الفن والرسم ثقافة راقية جداً لكن علينا تنمية هذه الموهبة لدى الطفل, فبداخل كل طفل بذرة يجب ريّها لتعطي وتثمر, وكل فنان معروف بدأ طفلاً ونمّى موهبته حتى وصل إلى ما وصل إليه. كما عملت على تعليم الأطفال العديد من الأنشطة الفنية كالرسم والأشغال اليدوية والفسيفساء إضافة إلى الرسم بالاكرليك والألوان الزيتية وبعض التجارب البسيطة بالكورنيش وأوراق الايفا. وشاركت الأطفال في تحويل الأحرف والأرقام الى حيوانات بإكمال رسمها وكل بحسب فئته العمرية هذا ما ساعد الطفل على توسيع مداركه الفنية والثقافية والفكرية. لمست العطار تفاعلاً وسعادة بالعطاء ورضىً طال الجميع هذا ماجعلها تقابل هذا الشغف بالرغبة في الاستمرار خلال أيام الشتاء ليجد الأطفال بالإضافة إلى تنمية مواهبهم فسحة للترفيه من ضغوط المدرسة فيشغلوا استراحاتهم بما يفيدهم. وقفة مع أطفال النادي - الطفلة فايزة الواوي المشاركة في النادي والمعرض للمرة الأولى أبدت سروراً وثقة لما تعلمته وشاركت به من صنع الورود ورسم اللوحات ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى صناعة بيوت من الكرتون والتدريب على الخط,وحملت حماساً للمتابعة في السنة القادمة. - الطفلة زينة رجوب لمست نتائج إيجابية واضحة من مشاركتها في النادي الصيفي من حيث الخط العربي والرسم وتعلمها الاشغال اليدوية ومشاركتها للاطفال في صنع مزهرية. - استثمر الطفل زكريا الحمام اوقات الصيف بمتابعة معظم الأنشطة في المركز الثقافي فتعززت خبرته ومعرفته واكتسب المزيد منها,كما أمضى أوقاتا ممتعة الى جانب الاصدقاء. أخيراً من الضروري الإضاءة على أهمية النوادي الصيفية وما تقدمه للاطفال لاسيما إذا أقيمت تحت جناح من يحمل على عاتقه إعداد جيل واعٍ ومثقف سيعمل في المستقبل على بناء هذا الوطن ونهضة المجتمع لذا وجب علينا السعي إلى نشر ثقافة النوادي الصيفية التربوية والتوعوية والتعليمية, ولتحقيق ذلك لابد من الترويج له بالشكل الأمثل بين أوساط المجتمع كي يحقق كلٌّ مبتغاه |
|