|
واشنطن اعتبر المرشح الجمهوري جون ماكين امس الاول ان منافسه الديمقراطي قام بخيار حكيم جدا عبر اختياره سيناتور ديلاور لهذا المنصب وقال إن أوباما قام بخيار جيد جداً و اعلم ان بايدن سيقوم بحملة جيدة , يذكر ان فريق حملة ماكين انتقد السبت اختيار جوزف بايدين لمرشح منصب نائب الرئيس معتبرا ان ذلك يثبت بان باراك اوباما ليس جاهزا للرئاسة و ذلك بعد ان اعلن اوباما السبت اختياره لبايدن و قال بايدن غيّر واشنطن لكن واشنطن لم تغيره ابدا , مشيداً بمسيرته اللافتة. و كان الحزب الديمقراطي قد انهى استعداداته لعقد مؤتمره العام الذي يفتتح اليوم في دنفر كولورادو و الذي سيعلن رسميا تسمية سناتور ولاية ايلينوي باراك اوباما مرشحا الى البيت الابيض. و قد ذكر موقع ريل بو ليتيكس المستقل المتخصص في الشؤون الانتخابية ان اوباما يحظى بتأييد 2230 مندوبا في مؤتمر الحزب الديمقراطي بينما تحظى كلينتون بتأييد اقل من ألفين . وقبل شهرين فقط على انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشحين الديمقراطي جون ماكين, يحتد التنافس بين الرجلين وتتضح الفروق بينهما بخصوص عدد من القضايا المحلية وملفات السياسة الخارجية ولا سيما موقفيهما من الحرب على العراق. لكن في المقابل تبدو للرجلين نقاط اتفاق في ما يتعلق بملف الشرق الأوسط وتحديدا العلاقات الأميركية الإسرائيلية التي قد تحافظ على درجة الدفء نفسها أيا كان المرشح الذي سيفوز بالانتخابات. فالحرب على العراق لا تزال إحدى القضايا الجوهرية التي يختلف فيها المرشحان, وإن خفت حدتها نوعا ما في الآونة الأخيرة. ففي حين يقول أوباما إنه يعارض الحرب التي شنتها بلاده على العراق مقدما وعودا بوضع حد لها وبسحب القوات الأميركية من هناك, يبدو ماكين المحارب السابق في فيتنام أكثر حدة كلما تحدث عن هذا الموضوع قائلا إن العراق ساحة الحرب المركزية. ويصر ماكين على أن النصر في العراق «قريب» الأمر الذي جعل من أوباما يعقب لماذا يعارض ماكين إذاً جدولا زمنيا لسحب القوات الأميركية من العراق? وينتقد ماكين فكرة سحب القوات الأميركية من العراق قائلا إن النصر «لا يزال مبددا بسبب انسحاب متسرع وجداول زمنية تعسفية». وأشار أوباما إلى أن قرار معارضته لحرب العراق في أواخر عام 2002 كان من أصعب القرارات التي اتخذها كسياسي نظرا لما حظي به الرئيس بوش من دعم جماهيري وسياسي في ذلك الحين, وأنه حرص على الحديث مع عدد من الخبراء والناصحين قبل اتخاذ هذا القرار. أما بخصوص الوضع في الشرق الأوسط, فتتبدد الخلافات ويظهر بشكل جلي وفاء الرجلين للسياسة الأميركية الداعمة لإسرائيل. ويقول أوباما إن دعم بلاده لإسرائيل ليس قابلا للتفاوض. ماكين في المقابل يذكر أنه يرحب بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية داعيا هو أيضا إلى عزل حماس وحزب الله , مبررا الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006. وقد سبق له أن دعا إلى ضرورة حشد قوى أميركا في حرب كبرى ضد ما سماه «الإرهاب أما بخصوص وجود القوات الأميركية في أفغانستان فالأمر لا لبس فيه بالنسبة للمرشحين إذ تعهدا بإرسال مزيد من القوات هناك وتكثيف المساعدات المالية في هذا البلد. إلى ذلك اظهر استطلاع للرأي لصحيفة واشنطن بوست تقدم أوباما على ماكين في القضايا الاقتصادية أما الامن فالافضلية في الاستطلاع لماكين على نطاق ضيق وأظهر الاستطلاع ان عدد الناخبين المترددين هذا العام اكثر مما كان عليه عام 2004 مما يؤكد اهمية الاسبوعين المقبلين بالنسبة للمرشحين. |
|