|
حدث و تعليق بل ينبغي أن تكون حافزا وقدوة لكل أصحاب الضمائر الحية في العالم لانهاء هذه الفضيحة الانسانية والسياسية التي تجري على مرأى ومسمع العالم أجمع . ان ما يسمى بالعالم الحر, والذي يحلو للساسة في الغرب أن يطلقوه على أنفسهم, ينبغي أن يشعر بالخجل ازاء هذه الجريمة التي لا يكتفون بالسكوت عليها, بل المشاركة فيها تحت حجج واهية , هي في الحقيقة مجرد غطاء لخضوعهم المخزي للسياسات الاسرائيلية العدوانية والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني , وخاصة تجاه قطاع غزة . هذه الخطوة تستدعي من العرب تطبيق قرارات كثيرة اتخذوها على اعلى مستوى تقضي برفع الحصار عن غزة , وتمكين مليون ونصف المليون من الفلسطينيين هناك من تلقي الاحتياجات الاساسية من غذاء ووقود ودواء بعد أن حول الاحتلال وحصاره حياتهم الى جحيم لا يطاق. ان السياسة الاسرائيلية الشنيعة تجاه عموم الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة, وعلى الخصوص قطاع غزة , باتت بكل المعايير جريمة أخلاقية وانسانية وعقاباً جماعياً لشعب بأكمله على خياراته السياسية, وما الاكاذيب الاسرائيلية بشأن القطاع والقوى التي تسيطر عليه, الا ذرائع لا تشكل مبررا لمثل هذه السياسات التي تخرق كل القوانين والاعراف الدولية السياسية والانسانية. ولا شك أن الانقسام المستمر في الساحة الفلسطينية, يفوت على الفلسطينيين حشد المزيد من التعاطف الدولي مع معاناتهم وقضيتهم, ويحول الانظار الى الوجهة التي تخدم اسرائيل حيث تحاول الاخيرة تصوير الصراع في الأراضي الفلسطينية على غير صورته الحقيقة بوصفه تصادما بين معتدلين ومتطرفين, أو أن الفلسطينيين غير ناضجين للسلام أو لحكم أنفسهم بأنفسهم, وهذه مزاعم وان باتت مفضوحة الى حد بعيد, غير أن الحق لا يكفي أن يكون معلوما حتى ينتصر, بل ينبغي على أصحابه أن يعملوا بصدق وعزيمة وفي صف موحد للوصول اليه واحقاقه . |
|