تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لليوم الثاني .. أمطار غزيرة في دمشق وريفها .. و 300 مصاب بعاصفة رملية في الرقة

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الأثنين 25/8/2008
شهدت دمشق ومنطقة القلمون هطولات مطرية غزيرة لليوم الثاني على التوالي وذلك تحت تأثير امتداد منخفض جوي مداري حار سطحي يتمركز في شمال الجزيرة العربية يرافقه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا مصحوب بكتلة هوائية رطبة ومعتدلة الحرارة.

واوضحت المديرية العامة للارصاد الجوية ان هذه الحالة ادت إلى عدم استقرار في فترة بعد ظهر أمس وهطول امطار غزيرة في بعض المناطق وصلت في مدينة دمشق إلى 25 ملم وفي القلمون نحو 20 ملم.‏

واشارت المديرية إلى ان هذه الحالة الجوية نادرة الحدوث في منطقتنا في هذه الفترة وهي تحدث عادة في المناطق الاستوائية والمدارية والرطبة غير المستقرة وتسمي هذه الامطار الموسمية لانها تتكرر في فصل الصيف الحار وتكون غالبا غزيرة ومترافقة بالرعد والبرد.‏

وكانت امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية هطلت في مدينة دمشق والمرتفعات الساحلية ظهر أول من امس وصلت نسبتها في قدسيا إلى 5 مم والمزة 2مم والقرداحة 2 مم.‏

وفي حمص تسبب هطل الامطار الكثيف فوق جبل الشاعر إلى الشمال من تدمر إلى تدفق السيول في خمسة وديان باتجاه طريق تدمر حمص وقطعه في خمسة مواقع مسبباً توقفا قسريا للسير نجم عنه انقلاب سيارة سياحية وأخرى شاحنة ووفاة امرأة وطفلين.‏

وقالت مصادر في الشرطة وفي فوج اطفاء حمص إن السيول اتجهت من الشمال إلى الجنوب وقطعت طريق حمص تدمر على بعد 35 كيلومترا إلى الشرق من بلدة الفرقلس وأوقعت عددا من السيارات في حالة حصار ما استدعى تدخل الشرطة والدفاع المدني وفوج الاطفاء في حمص لسحب السيارات المحاصرة وانقاذ من فيها.‏

واضافت المصادر أن السيول اجتاحت طريق تدمر بارتفاع 5ر1 متر في أحد المواقع وخربت أطراف الطريق في مناطق التقاء سيول الوديان مع الطريق ماأدى إلى انقلاب سيارة مدير معمل الفرات للنسيج في دير الزور ووفاة زوجته غرقا فيما نجا هو وأولاده وسائقه.‏

كما انقلبت سيارة شاحنة وفيها السائق وزوجته وأطفاله الثلاثة ما أدى إلى وفاة طفليه 6 سنوات و 5 سنوات.‏

وتم انتشال جثث المرأة والطفلين الذين توفوا نتيجة الغرق وابتلاع كميات كبيرة من المياه.‏

وأشارت مصادر الشرطة في حمص إلى أن الفيضان بدأ في الساعة التاسعة الا ربعا مساء أول أمس وانتهى في الساعة الثامنة صباح أمس وقد تم ايقاف السير على طريقي تدمر القديم والجديد حتى الساعة الثامنة من صباح أمس.‏

هذا وقد انعدمت الرؤية وتحولت سماء الرقة الى لون برتقالي منذ ساعات الصباح الاولى أمس اثر عاصفة غبارية وملأت طبقات الجو العليا والسفلى بالغبار.‏

وذكر الدكتور محمد احمد الصالح معاون مدير صحة الرقة رئيس منظومة الطوارئ ان المشفى الوطني بمدينة الرقة استقبل ما يقارب 300 حالة ضيق تنفس ناجمة عن استنشاق الغبار مشيرا الى ان هناك 15 حالة احيلت الى العناية العامة.‏

واشار الى ان جميع الحالات اعطيت الادوية اللازمة من مواد موسعة للقصبات ومقشعة وخرجت بحالة صحية جيدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية