|
|
بيروت وقال نصر الله خلال احتفال لكشافة الامام المهدي نقلته قناة المنار أمس اننا لا نستهين ولا نستخف بهذه التهديدات وان كنا نتعاطى معها بثقة وحزم. وأكد نصر الله ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة تأتي في سياق التهويل والحرب النفسية على لبنان وابتزاز اللبنانيين وقال ان هذا التهويل والتهديدات هي حاجة اسرائيلية داخلية فهناك انتخابات اسرائيلية وطبيعي ان تحصل مزايدات بين المرشحين وايضا هناك ازمة زعامة وقيادة في الكيان الاسرائيلي وكل واحد يحاول ان يقدم نفسه القائد والخبير والمنقذ ولذلك لابد من هذه المزايدات والتهديدات باتجاه لبنان. وخاطب نصر الله القادة الاسرائيليين بالقول ان أي حرب على لبنان ستكون تداعياتها كبيرة جدا على اسرائيل. في هذه الاثناء جددت الاوساط اللبنانية السياسية والنيابية والدينية تأكيدها على ان بناء الدولة القوي ومواجهة التهديدات الاسرائيلية يتطلب الحفاظ على المقاومة وسلاحها فكراً وثقافة ونهجاً مضيفة ان استراتيجية الدفاع المرتقبة ستلحظ التعاون والتنسيق بين الجيش والمقاومة وان دماء شهداء المقاومة اعطت الوحدة للبنان وشددت على ضرورة توسيع طاولة الحوار لتشمل كل الاطراف والفئات اللبنانية مستغربة محاولة البعض اتباع خطاب توتيري ومتشنج ويراهن على الخارج. واكد النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح ضرورة العمل من خلال جميع القوى السياسية والعسكرية اللبنانية على بناء وصياغة الاستراتيجية الدفاعية لكي تقوم الدولة اللبنانية القوية والعادلة وقال علينا تحديد الهدف وألا نمدد لحكومة كانت وراء انهيار اقتصادنا وكل مقومات الصمود الاجتماعي. واوضح عون في كلمة له أمس في بلدة بنت جبيل في الجنوب ان التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله هو بداية الطريق وقال ان ما نريده اليوم هو بناء الدولة اللبنانية مع الاعتراف بحق الآخر أولاً. من جهة اخرى قال عون ان دماء شهداء الجيش والمقاومة اعطت الوحدة مؤكداً المحافظة على قدسية الشهداء وعلى كرامة التراب الذي يحتضن جثامينهم مستنكراً الاعتداءات والجرائم الاسرائيلية وذلك خلال وضعه اكاليل من الزهر على اضرحة شهداء قانا وشهداء الحروب على لبنان. فيما اكد النائب حسن فضل الله في كلمته باسم حزب الله ان التيار الوطني الحر شريك في الانتصار الذي حققته المقاومة مثلما كان شريكا في الموقف والثبات والشراكة الوطنية. واوضح فضل الله ان التهديدات الاسرائيلية تزيد المقاومة اصرارا على الاستعداد والتهيؤ والجهوزية لمواجهة العدو الاسرائيلي. الى ذلك اكد النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن استراتيجية الدفاع المرتقبة ستلحظ التعاون والتنسيق بين الجيش والمقاومة في عمليات التصدي للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وهذا ما سيشكل المعايير المعتمدة لاختيار قائد الجيش ومدير المخابرات وقال ان الحوار لا ينحصر بالبحث في الاستراتيجية الدفاعية بل يتعداه إلى المناقشة في الاستراتيجيتين الاقتصادية والاجتماعية مشددا على ضرورة توسيع طاولة الحوار. وأعرب رعد عن تمسك المعارضة بالثلث الضامن في الحكومات المقبلة تماشيا مع الميثاق الوطني والدستور. من جهته قال العلامة محمد حسين فضل الله في تصريح له ان الاجواء الدولية الجديدة وما يرافقها من تهديد اسرائيلي ضد لبنان يدفع كل اللبنانيين للبحث عن أسس صلبة للاستراتيجية الدفاعية والتأكيد على السلاح المقاوم. هذا وقد دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إلى التعاطي بجدية مع الملفات التي تحتاج إلى معالجة حقيقية مشيرا إلى ان لبنان امام استحقاقات تحتاج إلى التعاون والجدية بدءاً من التهديدات الاسرائيلية. واكد اهمية الحوار للوصول إلى اتفاق حول القضايا المطروحة مستغربا محاولة البعض اتباع خطاب توتيري ومتشنج ودعا إلى عدم المراهنة على المتغيرات الخارجية التي اثبتت التجارب فشلها. |
|
