|
وكالات - الثورة مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده لن تسمح لأحد بالاعتداء على أرضها أو انتهاك حدودها، لافتاً إلى أن طهران تستطيع من خلال صمودها أن تجتاز الطريق الصعب وتجبر الأعداء على احترام شعبها ودولتها. وقال روحاني خلال استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية جنوب طهران بمناسبة فعاليات أسبوع الدفاع المقدس: أينما حل الأميركيون انتشرت الفوضى وعدم الاستقرار في حين استطاعت إيران القضاء على الإرهاب الذي حاولوا فرضه على دول المنطقة. من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن من يدعم المنظمات الإرهابية سيبتلى بها، وقال في كلمة خلال المراسم إنه على الدول العربية أن تعلم بأن واشنطن تنظر إليها من منظور المصالح في حين أن الدول وخاصة الجوار أخوة لنا ونأمل أن يكون لنا أفضل العلاقات معها. بدوره أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد علي فدوي إن بلاده ستتصدى لأي اختراق لأجوائها، مشيراً إلى أن الاستعراضات العسكرية الوطنية اليوم/ أمس/ بمشاركة القوات البحرية العسكرية تشكل نموذجا لقوة إيران وقدرتها العسكرية. من جهته أكد قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حسين خانزادي أن الوجود الأجنبي في الخليج لا يخدم مصالح المنطقة وأمنها، وقال إن الاستعراض العسكري يبعث رسالة إلى أعداء إيران في المنطقة والعالم مفادها الجهوزية العسكرية للقوات الإيرانية، معتبراً أنها رسالة سلام وتحذير لكل من يريد تهديد أمن الخليج. هذا وقد كشفت إيران أمس الأحد خلال العرض العسكري السنوي عن رأس حربي جديد مركب على صواريخ «خرمشهر» بعيدة المدى، كما استعرض الحرس الثوري 18 صاروخا باليستيا. وذكرت وكالة «فارس» أن الصاروخي الباليستي الذي تم عرضه في العرض العسكري جنوب طهران بعيد المدى وبرأس حربي جديد يزن 1800 كيلوغرام. كذلك كشف الحرس الثوري عن معدات عسكرية جديدة من بينها منصة لإطلاق الطائرات المسيرة، كما استعرضت إيران بوارج ومروحيات في مياه الخليج عند ميناء «بندر عباس». وتشارك في العرض العسكري وحدات من القوة الجوية والبحرية والبرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والجيش والشرطة وحرس الحدود في مختلف مناطق إيران. في الأثناء أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ليس على قناعة بأن الجمهورية الإسلامية بإمكانها تفادي اندلاع حرب جديدة ضدها في المنطقة. وقال ظريف، في مقابلة مع قناة CBS الأميركية ردا على سؤال: لا، ليست لدي قناعة بأننا نستطيع أن نتجنب الحرب، لكنني مقتنع بأننا لسنا من سيبدأ الحرب، وأنا على قناعة بأنه مهما كان من سيبدأ الحرب فإنه ليس من سينهيها. وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه يقصد بهذا الكلام أن الحرب إذا بدأت لن تكون محدودة النطاق. وتعليقا على قرار الإدارة الأميركية نشر قوات إضافية في السعودية ردا على الهجوم الأخير على شركة «أرامكو»، قال ظريف إن هذه المواقف المتباهية لن تساعد في تخفيف التوتر. وفي واشنطن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للاطلاع على خطة إيران الخاصة بضمان الأمن في منطقة الخليج. وقال ترامب في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس في ولاية تكساس الأميركية ردا على سؤال حول استعداده للاطلاع على هذه الخطة: «أنا دائما منفتح». وأكد ترامب مع ذلك من جديد أنه لا يخطط لعقد أي لقاءات مع الجانب الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأضاف: بودي أن أرى إيران دولة عظيمة، لديها قدرات رائعة وشعب رائع. بدوره هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باستخدام بلاده قدراتها العسكرية ضد السلطات الإيرانية حال مواصلتها اتباع نهجها الحالي وفشل الجهود الرامية إلى تغيير سلمي لتصرفاتها على حد تعبيره. وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة «ABC» الأميركية أجريت على خلفية تصعيد التوتر في منطقة الخليج بعد الهجوم على شركة «أرامكو» السعودية: «نريد أنا والرئيس ترامب منح كل الفرص لنجاح الدبلوماسية، لكنني أعتقد أنه في حال فشلنا وانتهاء إيماننا بقدرتنا على إقناع إيران بالتصرف بالطريقة التي نطلبها، فيعرف العالم كله، بما في ذلك إيران، ما هي القدرات العسكرية للولايات المتحدة». وأضاف بومبيو: نسعى حقا لإيجاد حل سلمي للوضع، وهذا يمثل هدفنا، لكن لا ترتكب أي خطأ هنا، إنني على يقين بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيتخذ، في حال فشلنا في ذلك ومواصلة إيران سلك هذا الدرب، القرارات الضرورية لتحقيق أهدافنا. |
|