تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«بدري والنجومية..!»

أبجد هوز
الثلاثاء 24-9-2019
هلال عون

كانت المذيعة تسأل الناس في الشارع عن العيد وطقوسه.. وصادف أن جاء أمامها (بدري) ابن حارتنا فسألَتهُ:

كيف العيد معك؟‏

فأجابها: العيد..؟‏

العيد فرح..؟ يعني لازم نفرح..‏

ويلي ما بيفرح بالعيد بيكون إنسان معقّد..!‏

أعجبها جوابه فسألته:‏

وكيف تعبّر عن فرحتك بالعيد؟‏

فقال لها: بالعيد..؟‏

أنا بالعيد بغني.. لازم نغني بالعيد..‏

أي.. لازم نغني..‏

فرِحَتْ المذيعة، وقالت له: هات أسمعنا..‏

فغنى لها بصوت كصوت طائرة نفاثة، وقد اخترقَتْ جدارَ الصوت: (كتاب حياتي ياعين.. ما شفت زيو كتاب.. الفرح فيه سطرين، والباقي كلو عذاب.. عذااب.. عذاااب)!!‏

المهم كان البرنامج مباشر وطلع (بدري) عالتلفزيون، (وأهلو انبسطوا)..‏

وكل أهل الحارة مزحوا معه وقالوا له: والله وصرت نجم مشهور وبتطلع عالتلفزيون يا (بدري)..‏

المسكين (بدري) صدّق نفسه، خاصة بعد أن طلَبتْ منه صبية جميلة - بخبثٍ - «(صورة سيلفي)..‏

ومن يومها، صار (بدري) - أينما جلس - ينفخ صدرَهُ ويعود برقبته إلى الخلف حتى يلامس قفا رأسه ظهرَ الكرسي الذي يجلس عليه، ويلف رجلاً على رجل ، ويحكي من (روس مناخيره)..‏

المهم كان بدري ينتظر وظيفة نجح بمسابقتها..‏

وبعد البرنامج بأيام تمّ قبوله بالوظيفة.. لكنه لم يلتحق بها، ولم تترك أمه وسيلة لإقناعه بالالتحاق بها، ولكن دون جدوى..‏

قال لها: إما أن أتوظف مديراً عاماً أو مطرباً وملحناً.. وغير هيك ما بقبل.‏

وأمه من وقتها بتمشي وبتحكي مع حالها: (يا حوينتك يا بدري.. كانت باطلة ومحولة هالدقيقتين عالتلفزيون).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية