|
وكالات - الثورة وجاء في رسالة وجهها بوتين إلى المشاركين في اجتماع لقادة أجهزة الأمن والاستخبارات في رابطة الدول المستقلة في مدينة قازان أمس إن الحديث يدور عن محاولات للتأثير من الخارج على الرأي العام والحياة السياسية في كل بلد تقريباً الأمر الذي يسبب إثارة نزاعات من كل نوع ويقود إلى إذابة تقاليد قومية تبلورت على مدار قرون وذاكرة تاريخية للشعوب ووضع مفهوم السيادة الثقافية وسيادة الدولة موضع الشك وخرق حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها. ولفت الرئيس الروسي إلى أن الهدف المشترك لدول الرابطة يتمثل بمنع محاولات زعزعة الاستقرار والتدخل الخارجي في العمليات السياسية والاجتماعية الجارية فيها وتأمين مصالح المجتمع وحقوق المواطنين وحرياتهم. وكان مدير القسم الخامس التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا أكد خلال الاجتماع في وقت سابق أمس أن الاستخبارات الأميركية متورطة بنقل إرهابيي تنظيم داعش إلى المناطق الشمالية من أفغانستان لزعزعة استقرار الوضع على حدود رابطة الدول المستقلة. ونقلت سبوتنيك عن بيسيدا قوله خلال الاجتماع: هناك أدلة على تورط المخابرات الأميركية بنقل مسلحي داعش إلى المناطق الشمالية من أفغانستان وذلك من أجل زعزعة استقرار الوضع على الحدود الجنوبية لرابطة الدول المستقلة وعلى المدى الطويل في بلدان آسيا الوسطى. وأضاف بيسيدا: إن ضمان أمن دول رابطة الدول المستقلة من التأثير المدمر للقوى الخارجية يتطلب من أجهزة الأمن وأجهزة المخابرات في دول الرابطة تحديد الاتجاهات الخطيرة في مرحلة مبكرة. ويعقد في مدينة قافزان الروسية الاجتماع الـ 16 لرؤساء أجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة برئاسة مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين حيث تجري مناقشة سبل الرد على القوى الخارجية التي تحاول التأثير على الوضع في دول الرابطة وذلك بمشاركة وفود من روسيا وأذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وفي سياق متصل أعلن مدير قسم التحديات الجديدة والتهديدات بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير تارابرين أن خروج الإرهابيين الأجانب من سورية والعراق إلى بلدان ومناطق أخرى أصبح واضحا بشكل متزايد. وقال تارابرين في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: أصبح انتقال الإرهابيين الأجانب من سورية والعراق إلى بلدان ومناطق أخرى بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها في منطقة الساحل والصحراء إلى مالي والنيجر وبوركينا فاسو والكاميرون ونيجيريا والصومال واضحا بشكل متزايد كما يهرب الإرهابيون إلى أفغانستان حيث لا يزال هناك تهديد ارهابي كبير بما في ذلك من جانب الفرع الافغاني لتنظيم داعش تحت اسم «ولاية خراسان» وهي جماعة إرهابية خطيرة. |
|