|
وكالات - الثورة وأمام قادة العالم أجندة مزدحمة من القضايا والملفات الساخنة على الساحة الدولية، حيث كان لسياسات الولايات المتحدة الدور الأكبر في نشوء النزاعات والفوضى والإرهاب الذي تستثمره واشنطن لتحقيق أجنداتها وفرض هيمنتها على دول العالم. وستتناول الاجتماعات العديد من الفعاليات ومناقشة سُبل التصدي المتعددة الأطراف للتحديات الرئيسة المتمثلة بالمناخ والبيئة، والتنمية المستدامة، والتخفيف من وطأة الفقر ومكافحة انعدام المساواة، والتعليم، والهجرة، إضافة إلى إصلاح منظمة الأمم المتحدة. وسيجمع المؤتمر حكومات العالم، ومؤسسات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والسلطات المحلية من حول العالم، وعددا من المنظمات الدولية الأخرى للعمل على حلول طموحة في مجالاتٍ ست، وهي انتقال عالمي نحو استخدام الطاقة المتجددة، والمدن والبنى التحتية المرنة والمستدامة، و الزراعة المستدامة، وإدارة الغابات والمحيطات، والمرونة والتكيف مع تأثيرات المناخ، ومواءمة التمويل العام والخاص مع اقتصاد كلي «لا أحفوري»، والرعاية الصحية الشاملة. ومن بين المحاور أيضا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فخطة التنمية المستدامة لعام 2030 أكبر المشروعات طموحا على الإطلاق بهدف تعزيز الرخاء وضمان الرفاهية للجميع وحماية البيئة ويتضمن 17 هدفا للتنمية المستدامة. وتشكل قضية المناخ والفعاليات المتعلقة بها أبرز الفعاليات على أمل القيام بخطوات عملية يقدم من خلالها قادة الدول اقتراحات لمجابهة مخاطر التلوث البيئي والاحتباس الحراري التي يواجهها العالم. ومن اللافت في اجتماعات هذا العام إشراك الشباب بشكل فعّال لتكون لهم كلمة مسموعة، ليس فقط عن طريق الإضرابات والمسيرات، بل كذلك عن طريق اجتماعات مع شركات خاصة وفي ندوات عديدة. وعلى هامش الجمعية العامة ستعقد أكثر من مئتي ندوة ونقاش تركز على مواضيع مختلفة تتعلق بأهداف التنمية السبعة عشر، لكنها تذهب أبعد من ذلك في محاولة لتكثيف التعاون من القطاع الخاص والشركات وربطه كجزء حيوي لتحقيق تلك الأهداف، ومن بين المواضيع التي سيتم التركيز عليها كذلك قضايا الصحة، الجسدية والنفسية، والتعليم والفقر. والجمعية العامة للأمم المتحدة التي أنشئت عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة هي واحدة من الأجهزة الستة الرئيسية للأمم المتحدة، وتحتل موقعا مركزيا بصفتها جهاز الأمم المتحدة التمثيلي الرئيسي للتداول وصنع السياسة العامة، حيث تحتل موقع الصدارة بين تلك الأجهزة الستة، وتضم الجمعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وتتمتع كلها بتمثيل متساو وفق قاعدة صوت واحد لكل منها. |
|