|
دمشق
بما يسهم في الوصول الى نسب اقل في استيراد هذه المواد والمنتجات من الخارج ، بالنظر الى ما يترتب على هذا الاستيراد من تكاليف تنعكس على سعر السلعة اولا، وعلى المواطن ثانيا، ناهيك عما تتكلفه هذه العملية من قطع اجنبي بالنسبة للخزينة العامة للدولة. وزير الزراعة اشار في حديثه «للثورة» ان العمل على هذا الاستنباط، يتم بأيد سورية من الخبرات المحلية التي وصفها بالممتازة والكفوءة، مبينا ان العملية ذات أهداف علمية محددة ومبوبة، ففي مجال الحبوب يتم التركيز على أصناف جديدة مقاومة للجفاف والامراض التي تصيب الحبوب ولاسيما محصولي القمح والشعير، اما في مجال الخضار فقد وصف وزير الزراعة الخطوات التي اتخذت سابقا بالمحددة لاستنباط اصناف من الخضار تغني الاقتصاد السوري عن الاستيراد الخارجي من الدول الاجنبية ولا سيما الخضار الصيفية، مثل الخيار والبندورة، والكوسا وما شابه ذلك في حين يتم التركيز حاليا على استنباط اصناف جديدة مجزية وتلائم الظروف المناخية المحلية، وتغني سورية في المستقبل عن استيراد بذور هذه الاصناف، لانها ذات اسعار مرتفعة جدا، بالرغم من ان السواد الاعظم منها ذو اصل غربي، ولا مصلحة لسورية وشعبها واقتصادها في البقاء تحت رحمة الغرب في هذا المجال، لاسيما ان سورية من الدول ذات التاريخ العريق في مجال الزراعة كما كل المجالات، وبالتالي يتم توجيه الدراسات الجارية في هيئة البحوث الزراعية لاستنباط اصناف محلية تتلاءم وتنتج في الظروف المناخية المحلية مع ضمان استمراريتها في هذه الظروف. وعن صفقة تصدير الاغنام قال العبد الله: ان موافقة وزارة الزراعة على تصدير بضع مئات من الآلاف منها هي مسألة آنية و تعتبر بمثابة منفذ لمربي الاغنام للحد من الخسائر التي يتعرضون لها نتيجة ارتفاع اسعار الخلطات العلفية، مؤكدا ان الموافقة ليست دائمة ولا مستمرة، وتتخذ بعد دراسة اوضاع الاسواق المحلية وفي الوقت نفسه ظروف مربي الاغنام والتكاليف الواقعة على عاتقهم والمردود الذي يحصلون عليه، لا سيما ان مربي الاغنام لهم حقوق ومصالح يجب الحفاظ عليها كما هي حقوق المواطن، وبالتالي يكون القرار مراعيا للمستهلك والمربي. واوضح وزير الزراعة ان الوزارة تعمل على تأمين الخلطات العلفية للمواشي والثروة الحيوانية من اغنام وماعز ودواجن وسواها للحفاظ عليها، واستمرار المربين في عملهم، وبالتالي تأمين المادة بشكل مستمر للمواطن السوري في الاسواق المحلية، مشيرا الى ان عملية استيراد الاعلاف جارية وبكميات تبلغ مئات الالاف من الاطنان. ولفت الوزير الى ان الخلطة العلفية المزمع استيرادها سيكون الجزء الاهم منها الذرة الصفراءوفول الصويا، مشيرا في الوقت نفسه الى اعتماد الوزارة منح المزارعين هامش ربح مجز مقداره 25٪ فوق التكلفة بالنسبة لمحاصيل القمح الطري والقاسي و الذرة الصفراء وهي اسعار منطقية لا تشكل عبئا على الخزينة العامة للدولة، منوها في الوقت نفسه باصرار الوزارة على دعم مزارعي محاصيل الحبوب ولا سيما القمح بنوعه القاسي، نظرا لتميز هذا النوع عالميا، اضافة الى الحفاظ على المساحات المزروعة به حاليا وزيادتها لزيادة الانتاجية، وبالتالي زيادة المحاصيل المجنية منه وصولا الى تأمين كميات كبيرة منه بملايين الاطنان تكون خبزا للشعب السوري في كل الظروف. |
|